جماعة واد ايفرن: حرارة الصيف وندرة المياه.
✍️: حدو شعيب
تسجّل مرتفعات الأطلس المتوسط وخاصة بإقليم ايفران سنويّا مستويات قياسيّة في نزول الأمطار والثلوج، ومع ذلك فإنّ أزمة مياه الشرب تمثّل كابوسا حقيقيّا للأهالي. فشبكة توزيع المياه الصالحة للشراب التابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والمجالس الجمعاتية وكذلك الإقليمية ، تتوّقف عند حدود القرى التابعة للنفوذ المدبرة لهذا الشأن ، على غرار قرى التيار المعاكس ،كبواكري و أيت محند أوناصر و إشواون التابعة للمجلس الجماعي لجماعة واد ايفرا وغيرها من القرى . والتي تبدو لك منذ الوهلة الأولى بالمنطقة كالفردوس، تغريك لتهيم على وجهك مأخوذة بجمالها الطبيعيّ إلى الأبد، ولكن الصورة تبدو مغايرة تماما لدى الأهالي الذّين ضاقوا ذرعا بجحيم العطش، لتتحوّل عذريّة المنطقة وجمالها إلى لعنة تنغّص حياتهم.
تعيش بعض مناطق إقليم ايفران وخاصة جماعة واد ايفران على وقع العطش في خضم صيف ساخن هذا العام، حيث تعاني فيئة من سكان قرى وبوادي نائية في الجماعة من ندرة المياه الصالحة للشرب، ما دفع الكثير من المواطنين إلى تنظيم احتجاجات فيسبوكية ضد تجاهل المجلس الإقليمي والجماعي لما يعانون
وخاض العديد من المواطنين ومنهم المناضل والجمعوي الهاشمي ابن مركزية واد ايفران ، احتجاجات فيسبوكية متكررة في الأيام القليلة الماضية، بسبب غياب المياه الصالحة للشرب، مطالبين السلطات المحلية بتوفير المياه لهم ولعائلاتهم، ومحذرين من تأثيرات سلبية على الصحة والبيئة جراء ندرة المياه.
وتجمع سكان مناطق قروية بضواحي قرية أمغاس و أيت لياس الساكنة بأزغارساكنة المركزية خاصة بالقرب من مقر السلطات المحلية بالجماعة ، مطالبين بتوفير المياه للساكنة التي تعاني من ندرة مياه الشرب، بالنظر إلى أن « الصهريج المائي الذي يتم توزيعه عن طريق شاحنة مرتين في الأسبوع ليس كافيا في هذا الصيف الحار معلنين غضبهم حيال الأوضاع التي وصفوها بالمزرية التي يعيشونها، خاصة معاناتهم المتفاقمة من العطش في هذه الأيام .
وعزا السكان المتخوفون من تأثيرات العطش الذي يحوم فوق رؤوسهم، ندرة المياه الصالحة للشرب، إلى نضوب مياه المنابع الموجودة بمنطقتهم، حيث كانت بمثابة المزود الرئيسي للسكان، ما جعل عشرات الأسر لا تجد الماء الذي يروي عطش أبنائها و ماشيتها.
ه من عطش.
