الأرز: ثروة جماعة واد ايفران المهدرة
✍ حدو شعيب.
أين مسؤولي المياه والغابات أمام لوبيات سرقة أشجار الأرز في جماعة واد ايفران ؟
بتحية عالية التقدير و الإحترام ، ورفع قبعة التشريف لكل من السلطات الإدارية التي لا تنام من أجل السهر على أوضاع البلاد النافعة منها وكذلك الضارة بها ،والتي بصددها : أعطى السيد رئيس دائرة أزرو تعليماته و السيد خليفة قائد قيادة جماعة واد ايفران و رجالات القوات المساعدة والتي تمكنت من ضبط شاحنة محملة بالخشب المهرب بمنطقة دادا موسى التابعة لجماعة واد ايفران وإيداعها بالمحجز البلدي و التحقيق في ملابسات الحادث.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة، من منطقة غابة دادا موسى التابعة لجماعة واد ايفران التابعة لإقليم ايفران لجريدة #المنظار#، توثق إقدام مقاولين على قطع الأشجار بكمية أكثر مما هو متفق عليه. ويقومون بتحميلها . و قد يستعينون في ذلك بوثائق وتصريحات من طرف عضو من أعضاء المجلس الجماعي للجماعة و تقنيي المياه والغابات بشكل قانوني. لكن الحمولة تكون خارج نطاق القطعة المرخص بقطعها. ليقوموا بعد ذلك بنقلها بكل أريحية و بوثائق حقيقية لكن الحمولة مزورة
واد ايفران … تلك الجماعة المحلية العريقة، التي تعتبر من أقدم الجماعات المحلية التي أحدثت بالمغرب، و كانت في وقت من الأوقات تعد من أغنى الجماعات المغربية بفضل ثروتها الغابوية، وما توفره من أخشاب الأرز و غطاء نباتي متنوع غني بالنباتات العشبية، بفضل الطابع الجبلي للمنطقة، و مناخها الماطر ، حتى أنه كان يطلق على المنطقة الغابوية في جماعة واد ايفران تسمية » الكويت » نظرا لما كانت تذره تجارة الأخشاب المستخرجة من الغابة من أرباح طائلة. تيمنا بالأموال التي تذرها أبار النفط في الكويت. غير أن الاستغلال غير المعقلن للغابة من رعي جائر و قطع عشوائي للأشجار و التجارة السوداء في خشب الأرز التي تشهد عليها الممرات الضيقة التي يشقها المهربون بين الجبال و الوديان المقفرة، استنزفت رئة واد ايفران عن آخرها، كأن لم تغن بالأمس، فأصاب الاختناق النبات و الميزانيات على حد سواء، و أصبحت أغنى الجماعات بالكاد تجد ما تدفع به أجور جيشها من الموظفين التابعين لها و بعضهم أشباح أو مكلفين بمهمة خارج تراب الجماعة »، وليس هذا موضوعنا الآن. المهم أن هذه الجماعة باتت من أفقر الجماعات ومنظر سوقها الأسبوعي البئيس يشهد على ذلك. إضافة إلى أرضيته و ارصفتها بين أحيائها ، و التي لا تختلف كثيرا عن ممرات دادا موسى الخطيرة، دون أن يتم ترميمها منذ شيدت قبل سنوات.
