زلزال الحوز يعيد عين بطيط الى حياتها المعتادة
✍️:حدو شعيب.
في مشهد غير مألوف، انفجرت الشلالات وينابيع المياه الجوفية من شقوق الجبال المغربية التي هزها الزلزال المدمر قبل أيام وأودى بحياة الآلاف، لتتدفق المياه منها بغزارة وتروي الأراضي الجافة التي عانت من شح المياه لسنوات.
هكذا ترك زلزال الحوز آثاره السلبية بأقل الأضرار على المنطقة .. لكن كما يُقال “رُبَّ ضارة نافعة”.. فقد أبى هذا الزلزال الطبيعي إلا أن يَتْرك بصمته الإيجابية على بعض مناحي حياة ساكنة إقليم الحاجب، وهي البصمة التي لم تَنتبه لها سوى فئة قليلة من ساكنة المنطقة وهم الفلاحون ومستعملي الآبار.
حيث أفاد عدد من الفلاحين ومستعملي الآبار في مختلف ربوع إقليم الحاجب ، خاصة ساكنة عين بطيط المناطق القريبة إلى الشريط الغابوي لإقليم ايفران ، فإنهم لاحظوا انتعاش ملموس وواضح على الفرشة المائية بالمنطقة بعد الزلزال الأخير لدرجة ظهور عين بطيط التي لم يخرج منها الماء لأمد بعيد ، كما عادت الحياة إلى آبار كانت قد نضبت، وازداد منسوب المياه في أخرى رغم شُح التساقطات المطرية.