الجبهة الديمقراطية تحيي الشعب المغربي وأبناء مدينة طنجة الباسلة الذين يخرجون بتظاهرات يومية منددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة
وجه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول العلاقات الفلسطينية المغاربية في الجبهة الرفيق يوسف أحمد تحية الفخر بروح التضامن العالية التي جسدها أبناء الشعب المغربي الشقيق وفي القلب منه أبناء مدينة طنجة الباسلة التي لم تفرغ شوارعها من التحركات والتظاهرات والحشود اليومية الضخمة المنددة بالعدوان الصهيوني الوحشي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس.
وأكد احمد في تصريحات اعلامية لعدد من وسائل الاعلام في مدينة طنجة والمغرب أن الشعب الفلسطيني ينظر بكل اعتزاز لما يقوم به أبناء هذه المدينة والمواقف التي يعبرون عنها من اجل وقف المجازر والعدوان الاسرائيلي الذي وصلت حصيلته حتى اليوم لما يقارب 6500 شهيد نصفهم من الاطفال و17500 جريح .
واعتبر بأن هذه التحركات والمسيرات المليونية التي تشهدها مدينة طنجة ومعها العديد من المدن المغربية من الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس ومكناس وكل المدن المغربية تعبر عن أصالة الشعب المغربي وعمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين، ومكانة القضية الفلسطينية وموقعها المتجذر في قلوب ووجدان الشعب المغربي .مؤكداً على اهمية استمرار هذه التحركات لوقف المدابح وحرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال وحكومة التطرف والارهاب الصهيوني التي تسعى من خلال عدوانها الوحشي الى ابادة القطاع واهله بشكل كامل من خلال المجازر والقصف الوحشي للمباني السكنية والمدارس والمستشفيات وقطع الماء والدواء والوقود عن سكان القطاع من أجل تنفيذ المشروع الصهيوني القائم على الضم والترحيل والتهجير والتنكر لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة والعادلة في تقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.
واكد أحمد بأن ما يقوم به الاحتلال يوميا هو ارهاب منظم مدعوم من الولايات المتحدة الامريكية الشريك المباشر في هذا العدوان من خلال دعمها العسكري وأساطيلها وبوارجها الحربية وتكريس الاحتلال كدولة فوق القانون والشرعية الدولية من خلال ضغوطاتها السياسية وتضليلها الاعلامي الذي يخفي جرائم الاحتلال ويقدم الفلسطيني باعتباره المعتدي وليس المعتدى عليه.
واعتبر احمد بأن معركة طوفان الاقصى هي معركة كل الشعب الفلسطيني وكل شعوبنا العربية واحرار العالم من أجل اسقاط المخططات الصهيونية الهادفة للقضاء على الشعب الفلسطيني، والمقاومة التي يخوضها شعبنا في غزة والضفة والقدس هي حق مشروع لشعب يعيش الاحتلال منذ العام 1948، وهي الرد الطبيعي على الارهاب الممنهج الذي تمارسه آلة العدوان الاسرائيلي وقطعان المستوطنين على شعبنا في غزة والضفة والقدس والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى وكل الاماكن المقدسة.
وختم أحمد بالتأكيد على دور الشعب المغربي وكل الشعوب العربية والاحرار في العالم واهمية استمرار التحركات التي تعم العواصم من اجل ايصال صوت الحق والعدالة والانسانية، وصوت الاطفال والنساء والاسرى.. بوجه السياسات المنحازة للعديد من الدول الغربية التي أسهمت بدعمها ومواقفها واعتمادها ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في تشجيع الاحتلال على الاستمرار في قصفه ومجازره.
ولهذا الرهان كبير على الشعوب والقوى الصديقة لشعبنا من أجل عزل هذا الكيان العنصري ومواجهة مشاريع التطبيع وفضح الجرائم الاسرائيلية والضغط من اجل وقف العدوان وفك الحصار عن القطاع وافشال كل مؤامرات التهجير والترحيل، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية، وتوفر كل أشكال الدعم لمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني الذي يثبت بعظمة تضحياته وارادته الصلبة على تمسكه بالأرض ورفضه للاحتلال واصراره على خوض معركة الكفاح من اجل استرداد حقوقه المشروعة مهما بلغت التضحيات