من تحديات التوسع العمراني ببو سكورة، الحاجة إلى المرافق الاجتماعية
تعيش منطقة بوسكورة، الواقعة في ضواحي مدينة الدار البيضاء، نمواً عمرانياً سريعاً، حيث تشهد مشاريع سكنية ضخمة يتم إطلاقها بشكل مستمر. لكن، وسط هذا التوسع، تبرز مشكلة غياب المرافق العمومية الأساسية مثل المدارس والملاعب والمراكز الصحية، مما يثير العديد من التساؤلات حول جودة الحياة في هذه المنطقة.
تشير التقارير المحلية إلى أن الكثير من المشاريع السكنية في بوسكورة تُرخص دون توفر المرافق التي يحتاجها السكان. فعلى الرغم من أن هذه المشاريع تشمل وحدات سكنية جديدة، إلا أنها تفتقر إلى البنية التحتية الضرورية مثل المدارس لتعليم الأطفال والملاعب لتوفير مساحات للترفيه والرياضة. هذه الأزمة تؤثر سلباً على حياة العائلات المقيمة في المنطقة، التي تجد نفسها مجبرة على التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى مرافق عامة.
ويعكس هذا الوضع واقعاً متزايداً من التوسع العمراني الذي لا يواكبه تخطيط حضري يضمن توفير الخدمات العامة للمواطنين. في ظل هذا التوسع، تزداد الضغوط على شبكات النقل والمرافق الصحية، مما يعقد الحياة اليومية للسكان الجدد.
أحد التحديات الكبرى في هذا السياق هو غياب التنسيق بين الجهات المختصة في التخطيط العمراني. فبينما يتم منح تراخيص بناء لمشاريع سكنية ضخمة، لا يتم التخطيط بشكل كافٍ لبناء مرافق عمومية تلبي احتياجات السكان المتزايدة.
إن هذا الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية والجهات المعنية بالتهيئة العمرانية، من أجل العمل على إعادة توجيه التنمية العمرانية بما يخدم مصالح المواطنين. توفير مرافق عمومية مثل المدارس والملاعب والأماكن العامة لا يقتصر فقط على تحسين جودة الحياة، بل يساهم أيضاً في خلق بيئة حضرية متوازنة ومستدامة.
يحتاج سكان بوسكورة إلى بيئة سكنية متكاملة تتضمن جميع الخدمات الأساسية التي تضمن لهم حياة مريحة وآمنة. ومن هنا، يصبح من الضروري العمل على إيجاد حلول فعالة لهذا التحدي، لضمان استدامة التوسع العمراني في المنطقة.
