اليوم العالمي للممرض- 12ماي-مناسبة لتثمين الكفاءات التمريضية..

اليوم العالمي للممرض- 12ماي-مناسبة لتثمين الكفاءات التمريضية..
شارك

إن تخليد اليوم العالمي للممرض لهذه السنة 12 ماي 2025 يأتي في سياق وطني ودولي مطبوع بتحديات صحية متسارعة، أظهرت بجلاء مركزية الدور التمريضي داخل المنظومة الصحية، سواء في الرعاية اليومية، أو خلال الطوارئ

والأزمات الصحية، مما يحتم ضرورة إرساء سياسات عمومية عادلة تعنى بالنهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية والقانونية لهذه الفئة الحيوية. وفي هذا الإطار، تؤكد المنظمة المغربية للتمريض والحق في الصحة أن ضمان استمرارية المرفق الصحي وجودة خدماته، يمر حتما عبر الاستثمار الحقيقي في الموارد البشرية التمريضية، من خلال: تحسين ظروف الاشتغال وتوفير بيئة مهنية آمنة ومحفزة؛ ملاءمة التكوين المستمر مع المستجدات العلمية والتكنولوجية؛ الاعتراف القانوني والمؤسساتي بأدوار الممرضين وتقنيي الصحة؛ وإقرار العدالة المجالية في التوزيع الجهوي للموارد.

واضافت المنظمة في بلاغها ان هذا التوجه يترجم   التأكيد السامي للرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للصحة بمراكش (1 يوليوز 2013)، والتي جاء فيها: “من منطلق إيماننا بالدور المحوري للعنصر البشري في إنجاح الأوراش الإصلاحية، فإننا ندعوكم لإيلاء مسألة الموارد البشرية بهذا القطاع الحيوي ما تستحقه من عناية، على أساس ضمان جودة تكوينها، بهدف تأهيلها وملاءمتها مع التطور العلمي والتكنولوجي في مجال العلاج والوقاية،والتدبير والحكامة الصحية، وفق المعايير الدولية، علاوة على ضرورة توفير العدد الكافي منها في جميع التخصصات والمهن الصحية. » واستنادا إلى هذا التوجيه السامي، تجدد المنظمة دعوتها الملحة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل: الإسراع بإخراج مصنف الأعمال الخاص بالمهن التمريضية والتقنية؛ تفعيل الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة باعتبارها هيئة مستقلة تُعنى بتنظيم المهنة والارتقاء بها؛ ضمان الحماية القانونية للممرضين والطلبة في مزاولة مهامهم؛ وإعادة هيكلة المسارات التكوينية والعلمية بما يتلاءم مع المعايير الدولية والممارسات الفضلى.

كما انه في الوقت الذي تُثمن فيه المنظمة مجهودات الوزارة الوصية والفرقاء الاجتماعيين لتنزيل مقتضيات الحوار الاجتماعي، فإنها تؤكد أن الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة سيظلون، كما عهدهم الجميع، سندًا وركيزة أساسية في حماية صحة المواطن، والدفاع عن منظومة صحية أكثر عدالة وإنصافًا، رغم الإكراهات والتحديات.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *