مدينة شفشاون، وجهود مكافحة الأمراض العقلية والنفسية
لقد أضحت شفشاون مدينة سياحية بامتياز، ويلزم لذلك ان تكون بدون مرضى عقليين واصحاب اضطرابات نفسية في شوارع وازقة المدينة، وتلعب مصلحة الأمراض والعقلية والنفسية بشفشاون دورا اساسيا في هذا الميدان حيث تعرف واقبالا كبيرا نظرا لجودة خدماتها رغم شساعة الإقليم وخاصة المساحة الكبيرة للعالم القروي به.
فقد تم فتح المصلحة المذكورة لاستقطاب واستشفاء المرضى بتعليمات من السيد العامل محمد علمي ودان، في سنة 2018، بحيث تبلغ سعتها الاستيعابية 26 سريرا للرجال. علاوة على انها تعرف استقبال 4000 استشارة طبية وما يزيد عن 400 حالة جديدة كل سنة، وكل هذا نظرا لسمعة مصلحة الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى.
وتجدر الاشارة الى ان السيد العامل لاحظ ان المرضى بهذه المصلحة يعانون من قلة الادوية وخصوصا المرتفعة الثمن الخاصة بمرض الدهان ذي القطبين والاكتئاب الحاد..
وفي هذا الإطار استدعى السيد الكاتب العام لعمالة اقليم شفشاون الى مكتبه الطاقم الإداري والطبي للمصلحة المذكورة لحل مشكلة اقتناء الادوية بالمجان، وكان الحل بتعليمات عاملية، هو تخصيص عمالة الاقليم والمجلس الاقليمي والبلدية، مبالغ مالية مهمة، وخاصة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقتها. كما انه تم التعامل مع جمعية الصيادلة بالإقليم وذلك بتدبير توزيع الادوية بعد تسليم وصفة طبية من الطبيب، وكل الصيادلة سيستفيدون من العملية، وثبت أنه من الناحية الطبية، توفير الادوية إثر ايجابا على علاج المرضى.
وفي موضوع آخر وعلى إثر زيارته المتكررة للمصلحة لاحظ العامل محمد علمي وادن وبعد استماعه لشكايات للمرضى وما يعانونه من” فراغ وقنط”، تفهم ان العلاج لا يجب ان ينحصر في الأدوية والاكل والنوم فقط، واقترح خلق انشطة متنوعة للمرضى لمحاربة الملل.. وطلب من الطاقم الطبي القيام بما ما يلزم لهذه الغاية. كما اوصى بجلب تلفزتين وآلات للرياضة وادوات للرسم والبسة رياضية…
ويتعين على إدارة المستشفى تعيين معالج مهني ergotherapeute لمساعدة المرضى الذين يعانون من وضعية صعبة في التأقلم مع الواقع…
