مسيرة البناء مستمرة في النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام
المنظار
شهد المقر المحلي للاتحاد المغربي للشغل بمدينة المحمدية، اجتماعا للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بحضور ثلة من الإعلاميين الشباب للعديد من المنابر الإعلامية من المحمدية ومديونة والدار البيضاء والجديدة، وهي الفروع التي تمت هيكلتها في إطار الاتحاد المغربي للشغل.
إن هذه المحطة التنظيمية في مسيرة النقابة الوطنية، تأتي بعد لقاء برشيد وسطات، لتعزز المسار الهادف لتقوية النقابة وإشعاعها في محيطها الإقليمي والجهوي والوطني. وهو الرهان الذي أصاب بعض الخفافيش بالذعر التي ابتليت بإصدار بلاغات تفتقد للشرعية والمصداقية في محاولة يائسة للتشويش على هذا العمل المنظم، والذي وجد أساسا للارتقاء بالممارسة الصحافية وتثمينها وتثمين المهن المرتبطة بفنون الصناعة الإعلامية والثقافية.
وقد استحضرت جل المداخلات والمساهمات الثرية للمعنين والمنشغلين بفضاء وهموم الممارسات الإعلامية والشروط الراهنة التي تتم فيها وما تحتاجه من تجويد لأدائها، في ظل تحديات داخلية وخارجية والدفاع المستميت على الحقوق المادية والمعنوية وأيضا تحصين الإعلام من كل المنزلقات التي تستهدفه في بعض الأحيان، والدفاع عن حرية الرأي باعتبارها أحد الركائز للحقوق المدنية وتوسيع مجالاتها ضمن الجيل الجديد لحقوق الإنسان.
وقد تم التأكيد على أن المرحلة التي تجتازها منظمتنا العتيدة، وما تحققه من إنجازات على الواقع، لم ترض عليها بعض الأطراف التي ظلت منذ التأسيس تعمل على التشويش، وهي أضغاث أحلام لن يفلح أصحابها وأنها ليست سوى زبدا سيذهب جفا.
أما النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام فهي إرادة جماعية، انخرطت عن وعي تحت لواء أول منظمة عمالية الاتحاد المغربي للشغل منذ خمسينيات القرن الماضي، وحافظت على ثوابت العمل النقابي الأصيل والمستقل عن كل الأطراف بالمجتمع، ومتشبثة بالقرارات الديمقراطية والنابعة من الجموع العامة وليس كواليس الظل وهي منظمة تشتغل على أساس من الوحدة والمصير المشترك لكل العاملين في قطاع الصحافة ومهن الإعلام وأنها اليوم شريك لا غنى عنه في أي أفق لتطوير الإعلام ببلادنا.
وقد شغل البرنامج المستقبلي حيزا هاما من اللقاء، حيث دعا الكاتب الوطني كل الفروع الإقليمية لتنويع أنشطتها والانفتاح على محيطها وهو الهدف الذي تجاوب معه باقي الإخوة وعملوا على إغنائه باقتراحات تؤكد على مدى نضج تجاربهم بالمجال الإعلامي.
وجاء في كلمة الاتحاد المحلي لنقابات المحمدية، أن هذه المحطة التاريخية في تأسيس المكاتب الإقليمية للنقابة الوطنية، لها مهام وانتظارات وستلعب أدوارا طلائعية إلى جانب نضالات الطبقة العاملة وإلى جانب عموم الجماهير في مطالبها الحيوية والمشروعة، وأن المستقبل واعد أمام هذه الحركة النضالية التي ستعزز التراكمات النضالية للطبقة العاملة.