بلاغ من النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام حول هجمة الإعلام الإسباني على بلادنا
تتابع النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بقلق شديد
الهجمة الشرسة التي تشنها بعض وسائل الإعلام الإسباني ضد المملكة المغربية، ورموزها على خلفية
الأزمة الديبلوماسية التي تسببت فيها الخطوة غير المحسوبة التي أقدمت عليها الحكومة الإسبانية، بعد أن
سمحت بدخول زعيم الحركة الانفصالية المدعو إبراهيم غالي بأوراق مزورة لأراضيها، تحت ذريعة
التداوي والعلاج، وذلك على الرغم من أن القضاء الإسباني نفسه كان قبل أشهر قليلة قد طالب باعتقال
زعيم الانفصاليين على خلفية التهم الثقيلة المنسوبة الموجهة إليه والمتعلقة بالتعذيب والاختطاف المقرون
بجرائم الاغتصاب.
وإذ تشجب النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام المحاولات اليائسة للصحافة الإسبانية من خلال
نشر المغالطات وتضليل الرأي العام الإسباني، بحجب الحقيقة الكاملة وتأليب المواطن الإسباني ضد
المغاربة في تنمر واضح، وتحريض صريح على العنف والكراهية، فإن النقابة الوطنية للصحافة ومهن
الإعلام إذ تعبر عن استغرابها الشديد من سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الجارة الشمالية، وهي التي
تعاني أصلا من الانفصال وتهديداته لأمنها العام واستقرارها الاجتماعي والوحدوي، بحيث تستمر في
ملاحقة زعيم حركة انفصاليي كاتالونيا، كما تعمد إلى اعتقال أعوانه، في الوقت الذي لا تجد حرجا في أن
تستقبل جهارا نهارا على أراضيها زعيم حركة انفصالية تحت غطاء الاعتبارات الإنسانية، في تناسي تام
لحجم الدعاوي الموجهة ضده في قضايا ثقيلة مرتبطة بالتعذيب والاغتصاب والإرهاب…
وبالمقابل فإن النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام إذ تحيي الأقلام الإسبانية الحرة والشريفة التي
لم تقم بالانسياق التام وراء الحملة الاسبانية المغرضة التي تستهدف المملكة المغربية حكومة وشعبا،
داعية في نفس الوقت رص صفوف الزملاء والزميلات في الصحافة الوطنية من أجل التصدي الممنهج
لكافة المغالطات والممارسات اللامسؤولة للإعلام الإسباني في حق المغرب حكومة وشعبا، وذلك باعتماد
إستراتيجية إعلامية مضادة تفنذ الافتراءات الاسبانية، وتوضح الرؤية العامة والصحيحة للموقف المغربي
الحازم والصريح، وبالشكل الذي يقطع الطريق على مؤامرات اسبانيا في تأليب الرأي العام الأوروبي،
وخاصة البرلمان الأوروبي ضد قضايا المغرب العادلة، وحتى نحقق دورنا كإعلام وطني هادف وقادر
على تنوير الرأي العام العالمي بالصوت والصورة والحجج الدامغة بمشروعية قضية وحدتنا الترابية
للمملكة.
وتؤكد النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام استعدادها الدائم للترافع والدفاع عن الثوابت الوطنية
والقضايا العادلة للمملكة وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
المكتب التنفيذي