المندوب الإقليمي للصحة بسطات خارج التغطية
المنظار
عادت الصحافة مؤخرا للحديث عما يعيشه قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بسطات، من فوضى عارمة.
وبعد التحريات التي قمنا بها، تبين لنا أن النشاط المكثف للوضعية الوبائية لفيروس كوفيد 19 في متحوره أوميكرون، قد انتشر بقوة في مدينة سطات، حيث نزل الضغط على قسم الانعاش المملوء عن آخره، وعلى مصلحة الطب العام.
وقد تم تسجيل بين الأمس واليوم وفاة خمس أشخاص من بينهم شاب في عقده الرابع وفتاة لا يتعدى سنها الاثنا عشر ربيعا.
وبعدما كان المستشفى يتوفر على أربعة أطباء، تخصص الفحص بالأشعة لم يعد يؤمن العمل به سوى طبيبة واحدة والتي تشتغل ليومين في الأسبوع..
في اعتقادنا أن إشكالية التدبير باتت مطروحة بقوة، فبعض الأطباء وتحت الضغط النفسي اختاروا التخلي عن وظائفهم، وهذا الوضع يستدعي من المسؤولين عن تدبير الموارد البشرية، التفهم أكثر للإكراهات التي يظل الأطباء في مواجهتها يوميا.. وأن اشتغالهم في الجبهة الأمامية، تعرض معه العديد من الأطباء إلى الإصابة بالفيروس.
أيضا عدم التواصل مع الإعلام، وهذا ما سجلناه على السيد المندوب الإقليمي بسطات، في أكثر من اتصال، حيث يفضل أن يظل هاتفه يرن، دون تمكيننا من المعلومة وإعفاء نفسه من الأسئلة التي لا يوجد غيره للإجابة عليها، وبالتالي يترك الباب مشرعا للإشاعة. وهذا ما يزيد الطين بلة في هذه الظروف الاستثنائية.