مشاريع غير مكتملة الإنجاز وتنمية معطوبة بمريرت
شجيع محمد – متابعة –
عرفت مدينة مريرت خلال الأوان الأخيرة تدشين مشروع هيكلة الأودية لحماية المدينة من الفيضانات والذي اشرفت عليه وكالة الحوض المائي للشاوية – أبو رقراق والمتدخلين حيث رصدت له ميزانية ضخمة تجاوزت عشرين مليارا والذي تزامن بقدرة قادر على قلة بل وانعدام التساقطات حيث حول شباب المدينة هاته الأودية إلى ملاعب للتنس وكرة القدم في الوقت الذي تعاني منه المدينة من ملاعب القرب وتحولت الأزقة البدوية بحفرها إلى ملاعب للأطفال الصغار كما تحولت الحديقة العمومية إلى صحراء قاحلة التي يقصدها المواطنون والأطفال ملاذا للترويح عن النفس كما تشكو الشوارع من الحفر التي تحولت إلى ما يشبه المقابر ولا تميز فيها بين المجال الحضري والقروي في ظل غياب مشاريع ذات طابع تنموي
مشروع تهيئة الأودية ووقاية مريرت من الفيضانات مشروع عرف عدة عيوب كان أولها تواجد بعض الخنادق في أحياء تحجاويت وقرب تجمعات سكنية حيث يخاف الغالبية من أن تتحول هاته الخنادق وهي عبارة عن واد تمت تغطية جزء وبقي اخر حيث سيتحول إلى ملاذ آمن للصوص والمنحرفين كما أضحى محجا للأطفال و لقاصرين مما جعل الغالبية من الآباء يستشيطون غضبا من هاته الحفر التي ربما ستنتهي بجريمة لا تحمد عقباها إذ لم يكلف الأمر صاحب المشروع والمشرفين عليه عناء الاهتمام بهذا الأخير وما تشكله من خطورة وهو حال العديد من الأودية التي لم تتم تغطيتها للتحول إلى قبو خطير والأدهى ما في الأمر أن نهاية المشروع كانت عند نقطة القنطرة المتواجدة قرب محطة الوقود طوطال والتي تشهد حركة دؤوبة يوم الخميس الذي يصادف السوق الأسبوعي للمدينة حيث توقف هذا المشروع على برك اسنة تفوح منها روائح كريهة تزكم الانوف تجعل المرء يسب حتى الظروف التي أتت به للتسوق أو زيارة السوق الأسبوعي والتي تحولت بدورها إلى نقطة لتجميع النفايات و المياه المتسخة والعفنة، ومحيط تعمه الأزبال من كل مكان مع انتشار الحشرات الضارة وأصبحت الوضعية كارثية ولا احد يلج للسوق دون المرور على هاته المستنقعات ( الصورة ) كما أن المشروع لم يشمل نفس الواد المتواجد بجانب محطة الوقود السالفة الذكر والقريب من السوق وتحول إلى ملاذا لإفراغ مخلفات (الاردام )والازبال
كلما استبشر الجميع خيرا من أي مشروع يعم مدينة مريرت تخصص له ميزانيات ضخمة الا وتشوبه النقائص ويعتبر بعيدا عن المرحلة المخصصة له في غياب تام لأي تفكير حقيقي في جعله يؤدي المتوخى من خدمات وتبقى التنمية هي الضحية الأولى والأخيرة أمام هدر كل هذه الأموال.
فمتى ستؤدي هاته المشاريع دورها ؟
This web site definitely has all of the info I needed about this subject and didn’t know who to ask.
jaidi307@hotmail.con
et tu aura tes reponces