الناظور: تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مندوبية الصحة
نظم العشرات من منخرطي الاتحاد المغربي للشغل بالناظور -اليوم الجمعة- وقفة احتجاجية للتنديد بالطرد الذي تعرض له كاتب عام المكتب النقابي الموحد لعمال المناولة بمندوبية الصحة بالناظور المنضوي تحت لواء (إ.م.ش) وعدد من منخرطيه، في حين قال الاتحاد المغربي للشغل أنه لن يقبل بتشريد مناضليه ومناضلاته.
وانتظمت الوقفة الاحتجاجية، والتي كانت مقررة في المجلس النقابي المنعقد بتاريخ 17 شتنبر 2023، أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بالناظور، احتجاجا على استمرار طرد عدد من حراس الأمن الخاص، بذات المندوبية.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بإنصاف الحراس المطرودين من العمل، وإرجاعهم للعمل، وإيجاد حل نهائي لملفات المناولة إقليميا. ورفع المحتجون لافتات دُوّن عليها عبارات أبرزها “لا عدالة اجتماعية بدون كرامة في العمل” و “لا لتشريد العمال.. لا لقطع الأرزاق” وشعارات أخرى.
كما طالبوا الجهات المسؤولة بسرعة التحرك لإنقاذ عائلات مشردة، وقال كريم بويباون كاتب عام المكتب النقابي الموحد لعمال شركة المناولة بمندوبية الصحة “سنواصل اعتصامنا احتجاجا على انتهاك حقنا في العمل” وأضاف كريم “هناك كارثة صحية محتملة أن تقع جراء تبعات الاعتصام في ظروف مناخية صعبة”.
وكان العمال المطرودون من العمل قد بدأوا معتصمهم أما مقر مندوبية الصحة بالناظور يوم الإثنين 28 غشت 2023.
من جهة ثانية، قال الكاتب العام للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور ربيع مزيد إن الاتحاد لن يقبل باجتثاث العمل النقابي الجاد والمسؤول وطرد النقابيين، وإلغاء دور المنظمات الوطنية في البلاد، فمناضلو الاتحاد ساهمو بدمائهم في استقلال هذا الوطن، ولا زالوا يساهمون في بناء دولة الحق والقانون.
واعتبر مزيد -في كلمته- أن إقليم الناظور يعيش أزمة اجتماعية خانقة، وهي أزمة مرتبطة بعدم احترام الحقوق والحريات العامة والقوانين الشغلية، ويزيدها تعقيدا عدم تفعيل آليات الحوار على مستوى الاقليم، التي ينادي بها الاتحاد في كل مرة.
وأضاف مزيد، دعونا إلى ضرورة التدخل العاجل في هذا الملف، مشددا على الحوار الجاد والمسؤول هو الكفيل بذلك، لكن عدم التجاوب الغير المبرر دفعنا إلى الخطوات النضالية الميدانية.
كما أشار عدد من المتدخلين إلى المشاكل التي تعاني منها القطاعات والظروف المزرية التي تعيشها الطبقة العاملة بالإقليم وأجمع الجميع بضرورة الاستعداد للمسيرة العمالية من أجل تلبية المطالب العمالية.