الخبير في ملف الصحراء الأستاذ صبري الحو يفكك اللغة الديبلوماسية للموقف الاسباني في مناصرة مبادرة الحكم الذاتي
يرى الخبير في ملف الصحراء صبري الحو أن خطاب سانشيز أمام المشاركين في أشغال الجمعية العامة « لا يعتبر انقلاباً ولا تغييراً ولا نسخاً ولا تعديلاً لقرار إسبانيا الذي يؤيد مبادرة الحكم الذاتي ».
ويوضح الحو، في حديث مع « العربي الجديد »، أن مدريد، وتحت لواء الاتحاد الأوروبي، تدعم إشراف الأمم المتحدة واختصاصها الحصري للنظر والتحقيق في النزاع، مشيراً إلى أن « قرارات مجلس الأمن تقدمت كثيراً من حيث اللغة والمعنى، ذلك أن توجيه نفس المجلس وتذكيره الأطراف بخصوص الحل المراد في شكله وخاصياته وطبيعته، هو الوصول إلى حل سياسي توافقي واقعي وعملي ».
وبناءً على ما سبق، يعتبر الخبير المغربي أن « الموقف الإسباني المعبر عنه يعتبر تأييداً لمبادرة الحكم الذاتي، وإن جرى التعبير عنه بلغة أخرى، لأن المقام أممي ويفرض على إسبانيا لغة تتلاءم معه دون تغيير في المعنى والموقف الإسباني »، موضحاً أن « العبارة المستعملة من قبل سانشير هي نفسها التي استعملها سابقاً ثلاث مرات منذ سبتمبر/ أيلول من عام 2022 ».
وأوضح الحو أن « السياق الداخلي الإسباني الحالي، والسياق الداخلي الأوروبي، قد اختلفا الآن، لكون الحزب الاشتراكي الإسباني يقود حالياً حكومة تصريف الأعمال، وينتظر بفارغ الصبر فشل وعجز رئيس الحزب الشعبي الإسباني عن تكوين الحكومة الإسبانية لتسند إليه ».
ومع هذه التحولات الداخلية في إسبانيا، أكد الحو « ضرورة صياغة العبارات بشكل مثالي بخصوص علاقة إسبانيا بالمغرب ».