مهرجان تضامني مع ضحايا فيضانات دانا بفالنسيا بإسبانيا

مهرجان تضامني مع ضحايا فيضانات دانا بفالنسيا بإسبانيا
شارك

سانتاندير: في 20 يناير 2025 –

نظمت كل من الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، والشريك الإسباني الجمعية الموسيقية الثقافية Amieva، بتعاون مع بلدية سانتاندير، فوق الأراضي الإسبانية، مساء السبت 18 يناير 2025، بقصر المعارض بسانتاندير مهرجانا تضامنيا مع ضحايا فيضانات « دانا » التي ضربت مدينة فالنسيا الإسبانية.

وعرف المهرجان التضامني الذي خصص للحضور تذاكر دخول بأثمان رمزية سيعود ريعها لضحايا الفيضانات وذويهم عدة فقرات متنوعة بداية من « bingo musical »، وتقديم رسمي للسلطات الحاضرة وكل الشخصيات المشاركة في المهرجان مغربية وإسبانية في مقدمتهم السيد محمد الجباري، القنصل العام للمملكة المغربية الشريفة ببلباو إسبانيا، بجانب ورشات عمل وتذوق لباقة من الحلويات والأطباق المغربية وفقرة لنقش الحناء والخط، بجانب أداء فقرات غنائية من طرف الفنانة الإسبانية الشهيرة إيفا أمييفا بجانب فنانين مغاربة مرفوقين بعازف الأورغ أحمد جداوي، وعدة فقرات أخرى عكست حجم التضامن المغربي الإسباني في الحزن قبل الفرح.

وقد وتزامن تنظيم هذا المهرجان مع احتفالات الشعب المغربي قاطبة والجالية المغربية بالخارج بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2975، حيث تخلل فقرات المهرجان التعريف والاحتفاء بأوجه الثقافة والموسيقى المغربية الأمازيغية المتعددة.

وأعرب السيد محمد الجباري، القنصل العام للمملكة المغربية الشريفة ببلباو، خلال كلمته بالمناسبة « عن أعمق مشاعر المملكة المغربية الشريفة والتعاطف الصادق مع أسر الضحايا والمتضررين من فاجعة فيضانات دانا بإسبانيا، وكذا مع الشعب الإسباني وأصدقائه وجيرانه ».

وأضاف السيد الجباري، « وانطلاقا من التزامه بقيم حسن الجوار والأخوة التي تجمعه بإسبانيا، كان المغرب من أوائل الدول التي قدمت الدعم من خلال تعبئة وسائل لوجيستية طارئة وهامة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله من أجل المساهمة في جهود الإنقاذ وإعادة تأهيل المناطق المتضررة ».

وتوقف السيد القنصل العام عند « تضامن الجالية المغربية بإسبانيا، التي تكبدت هي الأخرى خسائر بشرية ومادية بسبب إعصار دانا، وكان هناك العديد من الجمعيات المغربية والمتطوعين الذين تعاونوا بشكل فعال في إعادة الحياة الطبيعية إلى المدن المتضررة، مما عزز علاقات الصداقة بين المغرب وإسبانيا.

وعبر السيد الجباري كذلك عن « دعمه بقوة لمبادرة هذا المهرجان الخيري، الذي لا يختبر فيه الثراء الفني للتراث المغربي فحسب، بل أيضا أنبل القيم الإنسانية للتضامن والتعاطف ».

ولم يفت السيد القنصل العام للمملكة المغربية الشريفة « الاحتفاء وسط هذا الحدث بعبارات رمزية ومؤثرة تبارك للمغاربة داخل وخارج أرض الوطن السنة الأمازيغية الجديدة ».

من جهته قال السيد ماتيو إشيفاريا مينديز، مستشار الشفافية والهجرة والتعاون من أجل التنمية ببلدية سانطاندير، « شكرا جزيلا على حضوركم.

يسعدني، من مدينة سانتاندير، أن أرحب بكم في هذا الحفل التضامني الذي تنظمه جمعية أمييفا الثقافية والموسيقية بالتعاون مع الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، وبتعاون مع بلدية سانتاندير ».

وأضاف السيد مينديز، « في هذا الحدث، يشرفنا حضور القنصل العام للمملكة المغربية في بلباو، الذي جاء اليوم إلى مدينة سانتاندير ليكون معنا ويشاركنا في هذه الفعالية التضامنية ».وقال كذلك، « تمثل هذه الفعالية جسرا للتواصل بين المغرب وإسبانيا. لقد كنا دائما شعوبا شقيقة في كل شيء، وتحدث عن عائدات هذا الحفل، إلى جانب أنشطة أخرى، تشمل أيضا تذوق المأكولات المغربية، التي نستطيع الاستمتاع بها اليوم ».

وختم تصريحه بالقول »المغرب وإسبانيا، معا، يشكلان نسيجا ثقافيا واجتماعيا لجميع المغاربة الذين يعيشون في سانتاندير وفي إسبانيا وأخيرا، أتمنى لكم سنة أمازيغية جديدة سعيدة ».

بدورها وجهت السيدة إيفا أمييفا، رئيسة الجمعية الموسيقية الثقافية، « شكرا خاصا

 إلى السيد القنصل العام للمملكة المغربية في بلباو، محمد الجباري، وإلى المستشار ماتيو إتشيفاريا، وإلى بلدية سانتاندير على دعمهم المؤسسي ».

كما نوهت أمييفا، « بالمساهمة الرئيسية لكل من أيمن رغيس، ومحمد فجري، رئيس الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، للمساهمة كشريك رئيسي في تنظيم وتغطية هذا الحدث الهام ».

وتوقفت أمييفا، عند أهمية هذا المهرجان ومساهمته في جمع التبرعات للضحايا وعكس قيم التضامن في الفواجع ».

من جانبه أكد السيد محمد فجري، رئيس الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف على « أن حضور الدبلوماسيين والإعلاميين والفنانين والمثقفين والمجتمع المدني والجالية المغربية المغربية المقيمة بإسبانيا… اليوم لهذا المهرجان التضامني هو مناسبة لتقاسم كل اللحظات مع إسبانيا الحزن قبل الفرح ».

وأضاف السيد رئيس الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، خلال كلمته في هذا المهرجان التضامني، على « أن الحضور من المغرب إلى هنا خصيصا لحضور هذا الحدث، لهو تأكيد بإسم الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، عن التضامن المغربي الخالص والصادق مع كل ضحايا فاجعة دانيا بفالنسيا وعائلاتهم متمنيا الشفاء للمصابين والتعافي السريع للمنطقة وللتشديد كذلك على أهمية التضامن الدولي في مواجهة الكوارث الطبيعية ».

وذكر السيد محمد فجري بـ »أهمية التعاون والتضامن بين البلدين، وهو ما عكسه التضامن الإسباني مع المغرب خلال زلزال الحوز، والتضامن المغربي ملكا وحكومة وشعبا مع إسبانيا خلال الفيضانات التي ضربت مدينة فالنسيا بإسبانيا ».

وختم السيد رئيس الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، بالقول، « لا يمكن القول سوى أن « القلوب المغربية مع ضحايا دانا. تعازينا وصلواتنا ».

بدوره قال السيد أيمن رغايس، مدير هذا المهرجان التضامني، « لم يكن هذا المهرجان مجرد احتفال بتنوعنا الثقافي الغني، بل كان أيضا تعبيرا عن القيم التي توحدنا كبشر. وفي هذا السياق، أود أن أشيد بشخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يظل التزامه بقيم التضامن الدولي والدعم المتبادل مصدر إلهام لنا جميعا ».

وأضاف السيد رغايس، « سلط المهرجان الضوء على عمق العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وخاصة من خلال مبادرات مثل هذه التي تهدف إلى جمع التبرعات للمتضررين من فيضانات فالنسيا وتعزيز روابط الصداقة والأخوة بين مجتمعاتنا ».

وختم تصريحه بالقول، « جسد هذا الحدث كيف يمكن أن تكون الدبلوماسية الثقافية جسرا قويا لتوحيد القلوب وتجاوز الحدود. آمل أن يلهم هذا النجاح المزيد من التعاونات المستقبلية لتعزيز علاقاتنا الثنائية ».

وجاء هذا المهرجان الثقافي والفني والإنساني وكذلك الإعلامي في سياق تعزيز ثقافة التضامن والتآزر بين المغرب وإسبانيا، وكذلك لتعزيز وتجسير التواصل والتقارب المشترك الحاصل بين المغرب وإسبانيا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والعاهل الإسباني على عدد من المستويات يبقى التضامن من أعلى مبادئها وأسسها.

كما جاء المهرجان التضامني في إطار إبقاء صلات الوصل والحفاظ على العلاقات التي بلغت ذروتها منذ الاعتراف الإسباني التاريخي بمغربية الصحراء والزخم الذي أعطته حكمة جلالة الملك محمد السادس وحكمة جيراننا في الجارة الإسبانية في تحريك هذه العلاقات بين البلدين وإعادة الدفء إليها والوصول بها إلى أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *