ورزازات: متحف السينما مبنى تاريخي يحفظ ذاكرة السينما العالمية.

إدريس اسلفتو -ورزازات
قبالة قصبة تاوريرت الشهيرة يقع متحف السينما بورزازات وهو عبارة مبنى تاريخي وذاكرة حية لسينما العالمية.
يقف الزائر أمام بوابته لالتقاط صور مع تماثيل فرعونية ضخمة قبل أن يغوص عبر غرف متعددة وسط عالم سينمائي والعديد من الديكورات التي يحتفظ بها متحف ورزازات السينمائي والتي استخدمت في أفلام عالمية كان هذا الأستوديو موقع تصويرها.
بالإضافة إلى قاعة لعرض آلات تصوير قديمة وأجهزة صوت وغيرها من الآليات التي تركها صناع أفلام في ورزازات، وقاعة أخرى لعرض ملابس قديمة استعملت في تصوير أفلام تحكي عن الفترتين الفرعونية والرومانية.
وعلى طول أحد ممرات متحف السينما في ورزازات، تتراص ملصقات لأشهر الأفلام التي صُورت في ورزازات أو داخل هذا الأستوديو مثل: بابل، غلادياتور، لورانس العرب، الوصايا العشر، إبراهيم، موسى، يوسف، سليمان وسبأ، شمشون ودليلة وغيرها.
شُيِّد هذا المتحف سنة 1982 على يد مجموعة من المهندسين المعماريين الإيطاليين والمغاربة، وذلك لأجل تصوير الإنتاجات السينمائية التي تدور أحداثها في التاريخ القديم، وخاصة قصص الإنجيل، ودُشِّن كمتحف وطني للسينما سنة 2017. وهو اليوم «ذاكرة حية» تشهد على تنوع تاريخ السينما بإقليم وارزازات وثرائه.
تعرض المحتف لحادث احتراق السنة الماضية، وعملت الجهات الوصية على إعادة ترميم وصيانة فضاءاته التاريخية ليعود إلى عهدته قِبلة لأكبر المنتجين السينما العالمية والمغربية.