وأخيرا، المغرب ينضم قريبا لنادي الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال، وهذه هي الطريقة السحرية التي اعتمدها

وأخيرا، المغرب ينضم قريبا لنادي الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال، وهذه هي الطريقة السحرية التي اعتمدها
شارك

بقلم: الصحافي حسن الخباز

أواخر السنة الحالية بإذن الله سيكون بإمكان المغرب إنتاج الغاز المسال، وبذلك ينضم اوتوماتيكيا انادي الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال وبذلك سيقلل بشكل كبير من كمية استيراده لهذه المادة الحيوية.

ففي الربع الاخير من العام الجاري بالضبط سيتحقق هذا الإنجاز لأول مرة في تاريخ المملكة الشريفة بعد طول انتظار، وطبعا سيتراجع سعر بيعه للمواطن المغربي بعدما قررت حكومة اخنوش رفع ثمنه ابتداء من العام 2024 إلى 2026 بزيادة عشرة دراهم كل سنة.

هذه الإنجاز سيقلل فاتورة وارداتنا من هذه المادة الاساسية، ومن المعلوم اننا نستود منها سنويا مليار متر مكعب، وهذا سيعزز استقلالية المغرب في المجال الطاقي الذي هو امر ليس باليسير.

حلم جديد يتحقق بفضل السياسة الحكيمة لعاهل البلاد، بانتظار وصولنا لآبار النفط التي تم اكتشافها بالكثير من تلك المناطق المغربية لكن يصعب الوصول إليها كل مرة بسبب أحد العوائق الطبيعية كالصخور على سبيل المثال لا الحصر.

الحلم الذي تحقق اخيرا سينطلق من محطة تندرارة التي سبق الاعلان عن اكتشاف كمية هامة من الغاز الطبيعي المسال بها، وهذا سيصب في مصلحتنا الاقتصادية وستمكننا من قطع اشواط إضافية في مسيرة تحقيق التنمية.

جدير بالذكر ان الشركة البريطانية المكلفة بالتنقيب والوصول للغاز الطبيعي المسال تستفيد من نسبة عشرين بالمائة من الكمية المكتشفة بحقل تندرارة شرق المملكة، والمقدرة بعشرة فاصل سبعة وستين مليار متى مكعب.

قبل نهاية السنة الحالية إذن سننتقل كمغاربة لمرحلة اخرى بعد هذا الاكتشاف وهذه الخطوة الاستراتيجية الهامة التي ستساهم بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد الوطني وستخفف علينا الكثير من الاعباء.

وطبعا لن نعتمد بعد هذه الخطوة بشكل كبير على الواردات من الغاز الطبيعي المسال، بل وقد نلجأ لتصديره في حال تبوث اكتشافه بمناطق مغربية اخرى.

لقد تفاعل المغاربة بشكل كبير مع خبر هذا الاكتشاف وعبروا عن فرحتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد طال انتظارنا لهذا الحلم وسيتحقق أخيرا قبل متم هذا العام بإذن الله.

من المتوقع ان تنطلق التجارب الانتاجية مطلع الصيف القادم وسيتم الانتاج التجاري خلال موسم الخريف من نفس العام اي 2025. اي اننا على بعد أشهر قليلة جدا من تحقيق هذا الهدف.

وفي نفس السياق نراهن على اكتشافات جديدة من هذه المادة حتى نحقق الاكتفاء الذاتي منها، وهناك بعض التوقعات بوجودها في أماكن مغربية اخرى والمغرب مستعد لبذل جهود أكثر للوصول لهذه الحقول واستغلالها مستقبلا.

وفي هذا الإطار، تخطط الشركة البريطانية العملاقة « ساوند إينرجي » لحفر آبار أخرى للوصول إلى مصادر طاقية جديدة.

جدير بالذكر ان المغرب يراهن حاليا على الحقلين « مسقالة » و « الغرب » بطاقة إنتاجية لا تتجاوز مائة مليون متر مكعب بشكل سنوي، وستتضاعف هذه الكمية اضعافا مضاعفة بعد الوصول للحقول الجديدة وهو ما يصبو إليه بلدنا.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *