الجامعة الوطنية للصحة (ا.م.ش) توجه نداء لمناضلاتها ومناضليها
تحت شعار: « لا حماية فعلية لصفة الموظف العمومي ومركزية الأجور وتحسين الأوضاع المادية والمهنية لجميع نساء ورجال الصحة دون تعديل القوانين وتنفيذ اتفاق 29 دجنبر 2023 ومحضر 26 يناير 2024 وخلاصات اجتماع 20 مارس 2025 » تُحيي الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل العيد الأممي للعمال فاتـح ماي 2025، عيد الاحتفال بالانتصارات التاريخية للطبقة العاملة والافتخار بصمودها وتضحياتها الجسيمة التي قدمتها من أجل انتزاع وإقرار حقوقها الأساسية الأولى، وإعلان رفضها الجماعي للتراجعات الحالية والتأكيد على مواصلة النضال للدفاع على حقوق ومكتسبات الأجراء بكل قطاعاتهم ومكوناتهم، ومن ضمنهم مهنيي قطاع الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم.
إن تنظيم تظاهرات فاتح ماي لهذه السنة، تأتي ونساء ورجال الصحة يعيشون على وقع نفس المخاوف ونفس المؤامرات التي تحاك ضد استقرارهم الوظيفي والإداري والاجتماعي والنفسي وتحت مسميات متنوعة، ناهيك عن مواصلة الترويج لزيادات متكررة (وهمية) في أجور الأطر الصحية في حين أنها لم تتجاوز 500 درهم للممرضين وتقنيي الصحة و200 درهم للأطر الإدارية والتقنية في التعويض عن الأخطار المهنية في أطـول حوار قطاعي من نوعه (لازال متواصلا) لم يفض في جوهره -للأسف- إلا إلى التراجع عن مكتسبات غالبية موظفي وموظفات القطاع بإخراجهم من الوظيفة العمومية.. في حين أن الزيادة العامة التي استفاد منها العاملين في القطاع والمقدرة بـ 1000 درهم مصدرها الحوار الاجتماعي المركزي، ولم يشمل ذلك جميع الفئات.
إن النهوض بقطاع الصحة ببلادنا لا يمكن أن يتم ويعطي مفعوله الضروري والمتوخى منه دون النهوض بأوضاع العاملين فيه اعتباريا (مهنيا) وماديا وحماية حقوقهم ومكتسباتهم الأصيلة، ولو على غرار موظفي قطاعات أخرى عرفت بدورها متغيرات قانونية بنيوية. وأن صون مركزية أجور جميع مهنيي القطاع لا يمكن أن تتم فعليا إلا بتعديــــل النص القانوني للاحتفاظ بأداء أجورهم من الميزانية العامة للدولة -فصل نفقات الموظفين-. وتمتيع العاملين بالمراكز الاستشفائية الجامعية من نفس المكتسبات وحل معضلة تقاعد غالبيتهم وحماية مكتسبات الأطر الصحية بالإدارة المركزية والوكالة المغربية للدم ومشتقاته والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية.
إن الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) تجدد -بمناسبة فاتح ماي 2025- تأكيدها على ضرورة تحقيق مطالب العاملين في القطاع بمختلف فئاتهم (الممرضين وتقنيي الصحة، الممرضين المساعدين والممرضين الإعداديين، الإطار العالي، الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، المهندسين، الملحقين العلميين، المتصرفين، التقنيين الإداريين وتقنيي الإسعاف والنقل الصحي، المحررين، المساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين والمساعدين في العلاج، أستاذة المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، خريجي المدرسة الوطنية للصحة والدكاترة الجامعيين..) في مختلف مواقع عملهم بالمصالح اللاممركزة بالمديريات الجهوية والمندوبيات والمستشفيات الجهوية والإقليمية ومستشفيات القرب والمراكز الاستشفائية الجامعية، وشبكات المؤسسات الصحية والمراكز الصحية الحضرية والقروية، وكافة المراكز والمعاهد الوطنية والجهوية، والإدارة المركزية والوكالتين؛
وتطالب بالإسراع بمراجعة الأنظمة الأساسية لجميع الفئات الصحية لتطويرها وإحداث الأنظمة الخاصة بالفئات التي توجد في وضع قانوني مبهم، وتؤكد تشبثها بتحسين الأوضاع الإدارية والمادية والمهنية للعاملين في القطاع بتنفيذ المحاضر الموقعة معها وحل النقاط الخلافية المرفوعة إلى رئاسة الحكومة وتسريع حسم ملف السنوات الاعتبارية للفئات المتضررة بشكل عادل ومنصف لتفادي خلق ضحايا جدد، وتسوية الملفات الخاصة والمشتركة وتسريع معالجة ملفات الترقية والوضعيات الإدارية لعموم الأطر الصحية، وحل إشكالية الانتقالات العالقة، والإسراع بصرف تعويضات الحراسة والإلزامية والمداومة المتأخرة والرفع من قيمة هذه الأخيرة، والتعجيل بصرف تعويضات البرامج الصحية لجميع موظفات وموظفي وزارة الصحة والمؤسسات التي توجد تحت وصايتها، التي لم تستفد منها كليا أو جزئيا، بصيغة مؤقتة (كتعويضات عن التنقل) في أفق إصدار المرسوم.
وتدعو الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) كافة مناضلاتها ومناضليها وعموم نساء ورجال الصحة إلى المشاركة المكثفة في تظاهرات منظمتنا العتيدة الإتحاد المغربي للشغل لفاتح ماي 2025 للتعبير عن رفضنا الجماعي للعصف بالمصير الإداري والمهني والاجتماعي لنساء ورجال الصحة وتشبثنا الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وموعدنا جميعا يوم الخميس فاتح ماي 2025 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحا
أمام مقرات الإتحاد المغربي للشغل UMT عبر التراب الوطني.
