الترحال السياسي هل انتفع منه اقليم سطات
ابن أحمد / محمد فتاح
في حقيقة الأمر، أصبح مخزيا مع ما يقوم به بعض « مرضى الانتخابات » كلما اقترب موعدها.
بحكم العادة والتجربة، طبيعي أن يفهم المواطن الذي يتاجرون فيه، ويستعملونه كورقة رابحة، للظفر بأحد المقاعد داخل المجلس البلدي أو قبة البرلمان، إن لم يجد حلا لهؤلاء السماسرة وتجار الذمم، يجب عليه قطع الطريق عنهم والتصدي لهم بكل قوة، بسبب هذه التصرفات التي يعاقب عليها القانون.
وأي إحساس يعيشه الآن ، من بحت حناجرهم في عدة محطات نضالية و ملتقيات، وساهموا في تأطير ورشات وتنشيط دورات في شتى المجالات التي تهم الشأن العام والمحلي، في حين نرى وجوها خانعة ومطيعة تبيع وتشتري.. في مواطنين فقراء لاحول لهم ولا قوة، ولم يقدموا لمدينة ابن احمد والدائرة أي شيء يذكر، كل ما يملكوه في رصيدهم النضالي هو حساباتهم البنكية والسمسرة.. والإتجار في الانتخابات.
أي غباء هذا ونحن نصوت على سماسرة يغيرون انتماءاتهم السياسية 180 درجة ، وينتقلوا من حزب يميني محافظ إلى حزب يساري معارض بدون حشمة.
إلى متى سيبقى شباب مدينة النضال وأرض الشرفاء ابن احمد والمنطقة يصوتون على من ليست لهم مرجعية أيدولوجية توصلهم إلى برنامج ومبادئ تخدم المنطقة؟.
إلى متى سنبقى خارج ما يجري؟ لماذا تنازلنا عن أسئلتنا واختياراتنا؟
لماذا نصوت على نفس الوجوه ببرامج مختلفة مسطرة في الاوراق فقط بل بدون برامج سوى خدمة المصلحة شخصية أو الانتماء العرقي أو القبلي.
وهذا ما جعل من أصواتنا غير مسموعة لأنها شاذة عن العام، المبتذل وتصدر عن فكر نقدي لكنه خنوع.
الدعوة لشباب المنطقة للانخراط والتصدي للوجوه التي لم تأت على مدى السنوات بأي شيء يذكر.. عليهم التعبئة لتغيير هذا الواقع من أجل منطقة في مستوى تحدياتها