متاعب الناس مع أضاحي العيد

متاعب الناس مع أضاحي العيد
شارك

متابعة محمد فتاح

تعرف جل الأسواق المغربية الخاصة ببيع رؤوس الأغنام المخصصة لأضحية العيد هذه الأيام، على امتداد التراب الوطني حركة تجارية دؤوبة يصعب الترجل في أحسن الظروف المواتية، وذلك بسبب ما أثارته من اهتمام الباحثين عن أضحية العيد، وما تعرفه من ارتفاع صاروخي في الاثمنة رغم ما أصاب القدرات الشرائية للمستهلك ذوي الدخل المحدود والمواطن الفقير من إنهاك مستمر جراء جائحة كورونا، وتوالي الضربات الموجعة للمناسبات من شهر الصيام والعطلة الصيفية وعيد الأضحى وما يتلوه من دخول مدرسي وسياسي على حد سواء.

الشيء الذي انعكس سلبا، على الأوضاع الاجتماعية للفرد والمجتمع. إلا أن أرباب الأسر والعائلات لا يترددون في دفع مبالغ مالية لاقتناء أضحية العيد مهما كلفهم  الامر من تضحية، حتى يستمتع فلذات أكبادهم « بمعمعة » الخروف وما تثيره من فضول يرسم البهجة والحبور على محيا الأطفال.

وسط هذا الجو الشعبي الفريد وما يعرفه من تضارب واضح على مستوى الأثمنة وفوضى عارمة في التنظيم حيث العربات المجرورة في كل مكان فيما الدراجات النارية متناثرة هنا وهناك، ولا حديث إلا عن سعر هذا « المبروك » أو ذاك إلى درجة أن  الفئات الواسعة من المتسوقين من كلا الجنسين تردد بشكل شبه أوسع ما تشهده رحاب الأغنام من ظاهرة تزايد عدد « الشناقة » الذين توسعت دوائر تحركاتهم لاستقطاب المزيد.

أما السرقة وارتفاع وثيرتها خلال الأيام العشر، التي تسبق يوم عيد الأضحى فحدث ولا حرج، هذه العشرية التي جعلتها بعض النفوس الخبيثة عشرية للرعب والخوف والفزع، حيث تنشل فيها جيوب البعض بما تحتويه وتسلب فيها سلع بعض الباعة والتجار، ويكثر فيها السطو على زريبة هنا وهناك لسرقة الاكباش.

 وتعرف( رحبة الغنم ) خلال أيام فترة العيد، عدة شكايات والتبليغات لدى رجال الأمن الوطني أو الدرك الملكي هنا وهناك.  في هذه الأيام العشر التي يصادف فيها السارقون ضحاياهم من المغفلين واللامباليين لسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم بكثرة، وتجند فيها العصابات بمختلف دروبها ومشاربها ويتوزع أفرادها كالجراد ليأتوا على الأخضر واليابس.

 لم تعد هذه الحالات تعتبر ظاهرة بل أصبحت فعلا موسميا يعلم بحلوله كل قادم من أهل المدينة او القرى بالمصائب  التي تتشابه بخلفياتها على الضحايا الذين يتعرضون لسرقة هاتف محمول أو لحقيبة جيب إلى فاقد لقطيع من الغنم. لهذا نهيب بجميع المواطنين أخذ المزيد من الحيطة والحذر.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *