احتفالات رأس السنة بطعم كورونا.
المنظار
حلت السنة الميلادية الجديدة للمرة الثانية في ظروف استثنائية بالمملكة، في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا ومتحوراتها، وفي هذا السياق عملت المصالح الأمنية عبر مختلف أرجاء التراب الوطني، على تأمين وحفظ الأمن خلال هذه المناسبة، متحلية بدرجة عالية من اليقظة والحضور الميداني، والالتزام بالسهر بدقة على الامتثال للتدابير التي أقرتها الحكومة في 20 دجنبر والخاصة بليلة رأس السنة الجديدة.
لم تدخر مصالح الشرطة بمدينة مراكش، بجميع تخصصاتها، جهدا من أجل توفير الوسائل، لكي تكون في مستوى فرض الاحترام التام للقوانين والإجراءات التنظيمية الجاري بها العمل، للحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في مجال محاربة فيروس كورونا المستجد، وتأمين وقاية وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وذلك على الرغم من إلغاء وحظر جميع التظاهرات والاحتفالات بحلول السنة الجديدة، واعتماد حظر تجول ليلي ابتداء من منتصف ليلة 31 دجنبر.
ومن أجل المزيد من الفعالية والسرعة في حال التدخل، أعدت مصالح الشرطة بمراكش، في إطار تفعيل توجيهات المديرية العامة للأمن « استراتيجية » أمنية مندمجة، ترتكز على القرب والاستباقية، في أفق تأطير كافة تراب المدينة، من خلال حضور معزز للشرطة في المناطق الحيوية، والمواقع الاستراتيجية، دون إغفال العمليات الأمنية الميدانية المنفذة في مختلف أحياء المدينة.
ويتعلق الأمر، في نهاية هذه السنة، بالسهر بدقة على الامتثال للتدابير التي أقرتها الحكومة في 20 دجنبر والخاصة بليلة رأس السنة الجديدة، والتي تشمل « منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية »، و »منع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة »، و »إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا »، و »حظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا ».
وفي الرباط، شهدت شوارع وأحياء العاصمة الإدارية للمملكة إجراءات أمنية استثنائية، همت تأمين كافة المنشآت الحيوية والمراكز الثقافية والبعثات الأجنبية والقنصليات والفنادق.
وكثفت مصالح ولاية أمن الرباط جهودها الاستباقية الرامية إلى حفظ الأمن والنظام العام وحماية الأشخاص والممتلكات بمختلف مناطق العاصمة، على بعد أيام قليلة من حلول السنة الميلادية الجديدة.
ومثلت السدود القضائية والإدارية ونقاط المراقبة المتواجدة بمداخل المدينة والمحاور الطرقية الرئيسية، والتي يشرف عليها عناصر من الشرطة القضائية وشرطة المرور، إحدى أبرز الآليات الاستباقية التي توظفها المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الصدد، من خلال تفتيش السيارات المشبوهة وتنقيط والتحقق من هويات مستعملي الطريق.
كما تم تكثيف دوريات المراقبة بمختلف شوارع وأحياء العاصمة بغرض الحيلولة دون وقوع جرائم وتعزيز الشعور بالأمن، خلال هذه المناسبة التي جاءت في ظروف استثنائية للعام الثاني على التوالي بفعل تداعيات الأزمة الوبائية.
وفي مدينة البوغاز طنجة، كانت ليلة رأس السنة استثنائية لسنة الثانية على التوالي، حيث خيم الصمت وساد السكون بعد إقرار غلق المحلات والمرافق على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا وحظر التنقل الليلي ابتداء من منتصف الليل.
ومن أجل ضمان أمن الأفراد وسلامة الممتلكات، وحفظ الصحة العامة والحد من تفشي الوباء تمت تعبئة أزيد من 2400 عنصر أمني، منتشرون بالسدود القضائية في مداخل مدينة طنجة، وبأهم المدارات والساحات العمومية وبالشريط الساحلي (كورنيش) والأماكن الحساسة، وأيضا بالأحياء والتجمعات السكانية، بغية ضمان تغطية شاملة للتراب الحضري لمدينة البوغاز.
وشدد العميد الإقليمي، نائب والي أمن طنجة، عبد الكبير فرح، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن « ما ميز هذه السنة أن هذه التدابير شملت هدفين اثنين، الهدف الأول يتمثل في السهر على أمن المواطنين وسلامتهم وحماية ممتلكاتهم، وذلك يدخل ضمن التدابير الاعتيادية التي يتم اتخاذها كل سنة في هذا الصدد، والهدف الثاني هو تفعيل قرارات السلطة العمومية في اتخاذ التدابير الاحترازية لمنع تفشي وباء كوفيد 19 ».
وفي مدينة الدار البيضاء، ودعت العاصمة الاقتصادية للمملكة سنة2021 على غير عادتها، مستقبلة السنة الجديدة، بمتمنيات وآمال جديدة، في أن تشكل سنة 2022، نهاية الوباء وبداية الفرج، فالبيضاويون، الذين اعتادوا الاحتفال واستقبال أولى ساعات السنة الجديدة، بمطاعم على جنبات كورنيش عين الدياب، ووسط المدينة، لم يكن لهم سوى الامتثال، كباقي المغاربة، لقرار الحكومة بإلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية، وفرض حظر تجول من الساعة الثانية عشرة ليلا.
لكن هذه التدابير لم تمنع الكثيرين من الاحتفال، ولو بشكل صغير، بحلول السنة الجديدة، راجين في أن تكون هذه السنة فاتحة خير، ونهاية وباء أضر بالبلاد والعباد.
وفي ظل هذه الأجواء، تميزت ليلة رأس السنة بانتشار أمني كبير، خاصة في المناطق الحيوية للمدينة، والتي اعتاد البيضاويون على زيارتها في مثل هذه المناسبات، من أجل ضمان الأمن والتزام المواطنين بالتدابير الاحترازية التي أقرتها الحكومة في ظل الحالة الصحية التي تعرفها المملكة، للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين.
ومع حلول السنة الميلادية الجديدة 2022، عبأت المصالح الأمنية للأمن الجهوي بالرشيدية جميع عناصرها المختلفة، من أجل ضمان السير العادي للطرقات وتعزيز استتباب الأمن في المدينة ومناطق نفوذ هذه المصالح.
وسهرت هذه المصالح، بشكل دقيق، على تطبيق القوانين المعمول بها وضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم في ليلة رأس السنة، في سياق المجهودات المبذولة طوال السنة لحفظ الأمن وسلامة وممتلكات المواطنين.
وتأتي هذه المجهودات بعد أن كثفت مصالح الأمن الجهوي بالرشيدية مبادراتها الاستباقية الرامية إلى حفظ الأمن والنظام العام وحماية الأشخاص والممتلكات بمختلف محاور المدينة، في إطار التدابير المعمول بها، لاسيما في ظل الظرفية المرتبطة بكوفيد-19.
وقد انتشرت قوات الأمن في جميع المحاور الطرقية والأماكن الكبرى في مدينة الرشيدية، وانتصبت العديد من السدود القضائية والإدارية ونقاط المراقبة بمداخل المدينة والمحاور الطرقية الرئيسية، مع القيام بعمليات تفتيش السيارات المشبوهة وتنقيط والتحقق من هويات مستعملي الطريق.aa