وتستمر المعركة، رابع بيان لم يحرك الحس السياسي للتقدم والاشتراكية
المنظار
رغم النزيف وتعدد الهزات التي مست بقوة البنيان التنظيمي لحزب التقدم والاشتراكية، فإن قيادته الوطنية لم تستخرج بعد الخلاصات والدروس، مما ينبغي أن يكون عليه التوافق بين المناضلين وما تقتضيه السياسة من تنازلات..
لقد عمر التقدم والاشتراكية في تدبير الشأن العمومي، ولم يقو على تصريف مواقفه المبدئية، ولم يعمل على مناصرة القوى الكادحة والجماهير الشعبية، بل أدى به التحالف مع العدالة والتنمية، إلى التنكر للأسس والقناعات الإيديولوجية والطبقية، وحول تراثه النضالي إلى خدمة فئة بقيادة الحزب، استقوت بمصالحها الأنانية والضيقة، وغدت تلوح بالطرد بعدما كان الحزب يحتفل بكل وافد بما يليق به من قيم نضالية رفيعة.
الجناح المدافع عن التربة الأصيلة للحزب، يرفع شعار المصالحة الوطنية، لكن من سقط على هذا التاريخ بملعقة ذهب في الفم لا يريد اليوم الفراق مع حلمة النهد التي صارت تنزف دما كما ينزف الحزب..
التفاعلات لا زالت مستمرة وتيار سنواصل الطريق، لا زال يصر على بامتلاك الحق بمفهومه النضالي في التواجد في النقاش السياسي الذي لم يثمر إلى حدود الآن سوى الآذان الصماء.
وتستمر المعركة، برابع بيان:
في ظل مشهد سياسي وحزبي فاقد للبوصلة وغارق في الهشاشة والضبابية وسياق وطني في حاجة إلى فعل سياسي مسؤول ورصين، وفي ظل الوضع التنظيمي المشلول الذي يعيشه حزبنا يواصل الأمين العام والمكتب السياسي للحزب ، أسلوب التضليل والهروب إلى الأمام ، فبعد رد الفعل الغريب والشاذ الذي ووجهت به مبادرة ” سنواصل الطريق ” ووثيقتها التي تدعو الى مصالحة حزبية شاملة وفتح حوار جدي ومسؤول في اطار التقييم الشامل لأداء الحزب مع ما يتطلبه من نقد ذاتي فردي وجماعي للتوجه نحو المستقبل خدمة لمصلحة الحزب والوطن ، أعلنت قيادة الحزب في بلاغها الأخير عن وثيقة تحت اسم ” مدخل للتفكير والنقاش ” كأرضية للنقاش بين مناضلات ومناضلي الحزب في اطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر ، والتي تتماشى من حيث المبدأ مع ما دعت اليه مبادرة ” سنواصل الطريق ” ولكنها في الواقع تعتبر خطوة للالتفاف على الأهداف النبيلة للمبادرة وذر للرماد في العيون ، في غياب تام لأي خطوة نحو المصالحة الحزبية وجمع شمل المناضلات والمناضلين ، وهو ما تؤكده مراسلة موقعة من الأمين العام وموجهة الى الكتاب الجهويين والاقليميين تحمل تواريخ محددة للانخراط وتجديده وعقد الجموع العامة للفروع المحلية والمؤتمرات الإقليمية ، في خطوة تكرس مزيدا من الاقصاء والتهميش واستمرار النزيف التنظيمي .
بناء على ما سبق وتماشيا مع ايماننا الراسخ بالتغيير كقاعدة حتمية في العمل السياسي ، وتماشيا مع أهداف مبادرتنا الرامية لجمع الشمل وتصحيح المسار السياسي والتنظيمي لحزبنا ، تعلن لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة ” سنواصل الطريق ” للرأي العام الوطني والحزبي ما يلي :
- رفضنا لكل القرارات التي تهدف الى القفز على الواقع التنظيمي وتكرس الاقصاء والتهميش في حق مناضلات ومناضلي الحزب .
- تشبثنا بعقد مصالحة وطنية شاملة تجمع كل مناضلات ومناضلي الحزب المبعدين والمبتعدين لأسباب مختلفة . 3. تأكيدنا على ضرورة فتح نقاش وطني بمساهمة الجميع دون قيد أو شرط للقيام بتقييم موضوعي لأداء الحزب خلال العقدين الأخيرين مقرونا بنقد ذاتي فردي وجماعي .
- دعوتنا الرفاق بمختلف الهياكل والتنظيمات الحزبية ومواقع المسؤولية الانتخابية إلى استحضار مصلحة الحزب والمساهمة في تصحيح مساره ولم شمل مناضلاته ومناضليه .
- تجديد تشبثنا بحزبنا واستعدادنا لكل التضحيات في سبيل جعله يتبوأ المكانة اللائقة وأداء دوره في المشهد السياسي المغربي .
- اصرارنا على المضي قدما في مسار التغيير بكل الطرق والوسائل والانفتاح على كل الضمائر الحية التواقة للتغيير ومنح الفرصة للطاقات الشابة لتحمل المسؤولية الحزبية في مختلف مستوياتها .
- تجديد رفضنا ارتهان الحزب لخدمة الأجندة الشخصية للأمين العام ومصالحه الذاتية وطموحاته اللا متناهية . لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة ” سنواصل الطريق “ .