القفطان المغربي مفخرة للمرأة
علال بنور
عــرف القفطان المغربي حضورا عالميا كلباس نسوي، فلم يعد ملكا لسيدتي المغربية صاحبة الحق فيه ، بل إنها أعطته حق العالمية، لذلك أصبحت نساء العالم يتسابقن على لباسه، بالنسبة للمغاربة يعتبر القفطان مفخرة لباس، يميز المرأة المغربية عن باقي نساء العالم، وهــو جــزء لا يتجزأ من التراث وهوية السيدة المغربية، لا نجد بيتا يخلو دولابه من القفطان، حيت تحرص سيدة البيت مع بناتها على الاهتمام به، فمرة تلوى أخرى تجدها تشمس قفاطينها حماية لها، بمعنى تولي اهتماما خاصا للباسها التقليدي. وبكثرة الاهتمام بالقفطان تجد لدى المرأة، لكل مناسبة قفطانا خاصا بها بألوانه وصنعته وزركشته. فالقفطان بتفاصيله أصبح يضاهي الموضى العالمية. الشيء الذي جعل المصممين العالميين يغرمون به. وتبعا لذلك صار القفطان المغربي يتطور من قطعة واحدة إلى قطعتين أو أكثر، أما التطريزات، فقد تنوعت وتجددت إلى أبعد حد، حسب المواقع الجغرافية المغربية. من المغرب الشرقي الى المغرب الشمالي فالمغرب الأوسط ثم المغرب الصحراوي.
فالقفطان يبدو، أنه جـاء من عمق التاريخ المغربي الـذي أهله ليكون إرثا ثقافيا متنوعا. فالمغربيات لا تجدهن يخفين عشقهن للقفطان، بل هو بالنسبة لهن مفخرة وعشقا في آن واحد، كونه لباسا متميزا ومتنوعا وفي غاية الجمال، خصوصا أنه مصنوعا يدويا بغاية الدقة.