الحكومة المغربية تطلق برنامج أوراش
مصطفى فاكر
تم إطلاق برنامج أوراش يوم الأربعاء 12يناير 2022و ذلك بالتوقيع على منشور لرئيس الحكومة المتعلق ببرنامج أوراش وتم تحديد هدفه في خلق مائتين و خمسون ألف منصب شغل(250.000) مباشر في أوراش مؤقتة خلال سنتي (2022/2023)بمعدل مائة وخمسة وعشرون(125،000) منصب شغل كل عام.
ويضم برنامج أوراش شقين: يتعلق الأول منه بالأوراش العامة المؤقتة و التي تمثل80٪من البرنامج، فيما يتعلق الشق الثاني بأوراش دعم الإدماج المستدام على الصعيد الوطني و التي تمثل 20٪ من البرنامج.
ماهي الفئة المستهدفة من برنامج أوراش؟ :
يستفيد من برنامج أوراش طيلة تنفيذه وفق طريقة عمل مؤطرة قانونيا بواسطة عقود عمل أطلق عليها « عقود أوراش » تبرمها الشركات أو المقاولات الخاصة و جمعيات المجتمع المدني و التعاونيات و جميع المغاربة، خاصة منهم الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب تداعيات جائحة كورونا و الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج لسوق الشغل. ولا يشترط في الشخص المستفيد من البرنامج المتوفر على مؤهلات علمية محددة أو دبلوم معين.
أين سيشتغل المستفيدون من برنامج أوراش؟ :
حدد منشور الحكومة المؤطر لبرنامج أوراش مجالين للعمل وهما:
الأول في الأوراش المؤقتة وتهم 80٪من العدد الإجمالي للمستفيدين من البرنامج، و تهدف على العموم إلى الإستجابة لحاجيات المواطنين من البنيات التحتية في المدن و القرى، كما تهم إنجاز أشغال و أنشطة ذات طابع مؤقت تندرج في أطوار المنفعة العامة و التنمية المستدامة مثل إنجاز المسالك القروية، و ترميم المآثر و المنشآت العمومية والتشجير وإعداد المساحات الخضراء ومحاربة التصحر وزحف الرمال ورقمنة الأرشيف و التنشيط الثقافي و الرياضي و التأطير التربوي.
و الثاني تهم أوراش دعم الإدماج المستدام و الموجهة إلى 20٪ من المستفيدين من البرنامج، و تهدف إلى تحقيق عدد من الغايات منها توفير خدمات موجهة لأشخاص و أسر و تجمعات سكنية تعرف خصاصا على صعيد بعض المناطق من قبيل محو الأمية و التعليم الأولي و الإعتناء بالأشخاص المسنين و الأنشطة الرياضية و الثقافية و الإطعام المدرسي و الخدمات شبه الطبية.
ماذا سيستفيد العاملون في إطار برنامج أوراش؟ :
بصفة عامة سيستفيد العاملون في إطار برنامج أوراش من التحفيزات الآتية:
دخل شهري لا يقل عن الحد الأدنى للأجر2828درهم شهريا و ذلك طيلة مدة الورش بالنسبة للأوراش المؤقتة أو خلال 24شهر بالنسبة للأوراش دعم الإدماج المستدام.
تغطية صحية بما فيها التعويضات العائلية.
تأطير و تعزيز الكفاءات داخل الورش.
شهادة عمل لتعزيز مساره المهني في نهاية الورش و تقوية حظوظ إدماجه لاحقا في إطار أنشطة اقتصادية مماثلة.
ما هو الغلاف المالي لبرنامج أوراش؟ :
رصدت الحكومة غلافا ماليا لتنزيل البرنامج يقدر ب25، 2مليار درهم برسم سنة 2022و سيتم تحديد ميزانية البرنامج لسنة 2023في قانون المالية الجديد لسنة2023.
و سيتم تمويل برنامج أوراش في إطار عقود شراكة تشمل القطاعات الوزارية و المؤسسات العمومية و السلطات المحلية و الجماعات الترابية وكذا جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية بالإضافة إلى مقاولات القطاع الخاص. وستتحمل الدولة المصاريف المتعلقة بأجر العامل وحصة المشغل والتأمين عن حوادث الشغل بالنسبة للتغطية الاجتماعية، كما ستمنح الدولة المشغلين منحة للتحفيز على التشغيل في حدود1500درهم شهريا لمدة سنة و نصف (18شهرا)لكل مستفيد.
من سيطبق برنامج أوراش؟ :
ستتكلف لجان إقليمية يرأسها عمال الأقاليم أو العملات بحسن تنزيل البرنامج على الصعيد الإقليمي، هذا و نتمنى من مسؤولي إقليم اليوسفية أن يتحلوا بالنزاهة و الاستقامة و الشفافية في تنزيل هذا البرنامج على صعيد الإقليم من خلال الإعلان عن الغلاف المالي الحقيقي المرصود للإقليم و عدد المناصب المخصصة له، و لائحة بأسماء و عدد الجمعيات و التعاونيات و المقاولات التي ستستفيد من هذا المشروع بعيدا عن منطق الزبونية و المحسوبية خاصة في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو المشاريع المنجزة على الورق كما هو الحال بالنسبة للبرامج الخاصة لإنعاش الوطني، و الجمعية الإقليمية لتجويد العرض المدرسي التي أسسها المدير الإقليمي السابق باتفاق مع عامل الإقليم لتحويل و الاستيلاء على أموال المبادرة الوطنية، حيث كان أول مبلغ تم ضخه في حساب الجمعية هو 90مليون سنتيم ثم توالت المبالغ المودعة في حساب هذه الجمعية دون تحقيق الهدف المعلن عنه وهو تجويد العرض المدرسي حيث يسجل الهدر المدرسي أعلى مستوياته بإقليم اليوسفية.
لا أحد يعرف حقيقة الاعتمادات المالية المخصصة للإقليم في إطار برنامج أوراش حيث تنذر فرص الشغل لتشغيل الفقراء و المهمشين، كي يجدوا ما يسدون به رمقهم في أجواء اجتماعية و اقتصادية صعبة تخيم عليها تداعيات جائحة كورونا و ظروف الجفاف و الارتفاع الصاروخي للأسعار.
نتمنى صادقين هذه المرة أن تنتصر روح المواطنة الحقة و الغيرة على الانتهازية و اللصوصية بإقليم اليوسفية.