المنتدى الوطني لحقوق الإنسان يندد بشريط داخل لجنة اعلامية مضمونه لا أخلاقي!
على إثر القنبلة اللا أخلاقية التي انفجرت مؤخرا داخل لجنة إعلامية، تطلق على نفسها « لجنة الأخلاقيات «، أصدر المكتب التنفيذي للمنتدى الوطني لحقوق الانسان بيانا يستنكر فيه مضامين الشريط واعتبره يخدش صورة البلاد دوليا، ويمنح في ذات الوقت فرصة لأعداء الوحدة الترابية وهو حسب البيان يشكل تجاوزات خطيرة لكل القواعد والضوابط والأعراف التي تحصن « السلطة الرابعة »، إذ أضحت هذه الأخيرة وللأسف الشديد، يضيف البيان وعلى غرار السياسة في البلاد مهنة من لا مهنة له..
وهكذا فان المنتدى يسجل امتعاضه مما حمله « الشريط الكارثة »، من حقائق مخجلة، تعكس الانحطاط الأخلاقي، والجبن، والخبث، ونسج المكائد لزميل صحفي، بغية الزج به في غيابات السجن، في واحدة من أحقر القضايا المفتعلة لإسكات صوت حر، لطالما عانى صاحبه جسديا وماديا وصحيا وأخلاقيا، رافضا التخلي عن المبادئ والقيم والأخلاق فضحا للفساد والمفسدين؛ ويشجب البيان بشدة سياسة تكميم الأفواه، ووأد الرأي الآخر، وتفريغ « السلطة الرابعة » من كل مرتكزاتها النبيلة، وجعلها مجرد كركوز يُحرك من خلف الكواليس، وأداة انتقامية، توظف بالوكالة، من قبل متطفلين على مهنة شريفة عرفت قامات فكرية ونضالية عملاقة بأفكارها ومبادئها وقيمها امثال محمد بلحسن الوازاني، مصطفى العلوي، خالد الجامعي، عبد الرحيم أريري، فاطمة الإفريقي، والقائمة طويلة وعريضة؛
ويطالب المنتدى بفتح تحقيق قضائي عاجل في الموضوع، وتقديم المتورطين أمام القضاء، وترتيب الجزاءات.. كما يدعو الجهة الوزارية المعنية، إلى ضرورة التحرك العاجل، للقيام بإصلاح حقيقي لقطاع الصحافة، باعتماد الكفاءات المهنية والأخلاقية، واستبعاد معيار الولاءات؛
ويعلن المنتدى تضامنه مع الصحفي حميد المهداوي ومع كل الأقلام الحرة، مهما اختلف معها في الرأي، والتي تساهم في منح المجتمع جرعة من الحرية والفكر والتنوير، عبر منابرها الإعلامية الصادقة، في ظل مشهد إعلامي غلبت عليه التفاهات، وللأسف الشديد؛ و يستنكر توظيف المجالس التأديبية، كأداة لقطع الألسن والأعناق والأرزاق، مؤكدا في ذات الوقت أن اللجنة المؤقتة الحالية قد انتهت مدة صلاحيتها القانونية منذ بداية الشهر الماضي، وبالتالي وجب رفع يديها عن كل ملف تأديبي، كما يستنكر نهج سياسة « ضربني وبكى، وسبقني وشكى »، التي يسلكها المعنيون بالأمر، من خلال تلويحهم بمقاضاة الصحفي حميد المهداوي؛
وفي نفس الوقت يسجل المنتدى تضامنه مع أصحاب البذل السوداء النزهاء، الذين مست كرامتهم ومصداقيتهم، من خلال ما راج « بالشريط الكارثة »؛
ويدعو البيان الى عقد حوار وطني، لمناقشة شؤون الإعلام والصحافة والنشر في بلادنا، بالموازاة مع تطهير القطاع من الشوائب، بغية إعادة الاستقلالية والثقة والنزاهة.. « لسلطة رابعة »، كانت على مر الأزمة والحقب مقياسا لمدى تقدم الدول من عدمها..
