المستشفى الجامعي بوجدة يهدد باللجوء إلى القضاء ويقدم جردا لخدماته ردا على الحملة التي تستهدفه
المنظار مكتب وجدة
بدر الدين الهيري
توصلت جريدة “20 دقيقة” ببلاغ مطول من المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، جاء فيه:
“يتعرض المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في الآونة الأخيرة لحملة تضليلية ممنهجة بأساليب مختلفة لكن بمحتوى واحد يبدو كرجع صدى لبعض الأصوات النشاز التي تروج لخطاب بائس همه هو تبخيس المجهودات الجبارة التي تبذلها المؤسسة خصوصا شغيلة المركز الاستشفائي للرفع من جودة الخدمات التي تقدمها للساكنة، ولعل أبلغ جواب على هذه الحملة المغرضة هو تقديم حصيلة أنشطة المركز، وجرد جانب من الإنجازات التي تحققت خلال سنتي 2020-2021 رغم الظروف الصعبة التي رافقت جائحة كوفيد 19:
– 213.905 استشارة طبية متخصصة؛
– 132.309 فحص بالأشعة منها :
– 26.556 فحص بجهاز السكائر؛
– 8.185 فحص بجهاز الرنين المغناطيسي (IRM)؛
– 85.629 فحص بالأشعة القياسية (Radiologie standard)؛
– 10.045 فحص بالموجات فوق صوتية؛
– 123.476 مستفيد من الخدمات الاستعجالية،
– 72.709 مريض ثم استشفاؤه؛ منهم 42.950 بمستشفى النهار، • 14.777 تدخل جراحي؛
– 18.123 خدمة بالكشوفات الوظيفية؛
– 1.705.779 تحليل طبي بالمختبر المركزي؛ من بينها 171.936 اختبارات تضخيم الحمض النووي (PCR).
فيما يخص مرض السرطان، فقد تم تسجيل:
– 31.673 حصة علاج بالأشعة (radiotherapie) ه 23.553 حصة علاج بالكيماوي (chimiotherapie)
بالموازاة، فقد استقبلت مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية (05 SAMU) 169.626 مكالمة هاتفية واردة، وقامت على إثرها ب 7.050 تدخل طبي ميداني.
كما تم تسجيل مجموعة من العمليات النوعية، بعضها تجرى لأول مرة بجهة الشرق، لعل أهمها:
– 1563 قسطرة الشرايين التاجية، من بينها 468 دعامة مثبتة؛
– 344 قسطرة الشرايين المحيطية؛
– 240 تصوير رجوعي تنظيري لمجاري الصفراء والبنكرياس مع تثبيت 80 دعامة.
– 158 عملية جراحة تقويمية؛
– 140 مفصل اصطناعي للركبة والورك؛ ه 77 عملية لتفتيت الجلطة الدماغية؛
– 27 عملية للقلب و الشرايين؛
– 10 عمليات لزرع القوقعة لفائدة أطفال مصابين بالصمم؛
– 02 عملية لزراعة ذاتية لقرنية العين.
من جهة أخرى، فقد بلغت تكلفة الخدمات لفائدة المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد) 501.024.316 درهم وهي تشكل % 75 من إجمالي المستفيدين من خدمات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وجدة.
على المستوى التنظيمي والإداري واصل المركز الاستشفائي الجامعي إرساء هياكله التنظيمية لتنسجم مع القانون الجديد المتعلق بالمراكز الاستشفائية الجامعية ومع القانون الداخلي للمركز كما صادق عليه المجلس الإداري. وبالفعل تم تعيين المجالس الطبية الاستشارية بالمستشفيات التابعة لذات المركز كما تم تسمية أعضاء لجنة الاخلاقيات لكل مستشفى وفي نفس الإطار تم تنظيم الانتخابات المهنية للشغيلة وانتخاب أعضاء المجلس الإداري في اجالها القانونية في جو سادته روح المسؤولية والانضباط هذا دون ذكر باقي اللجان الاستشارية التقنية التي تم تفعيلها بشكل خاص خلال السنتين الأخيرتين، وعلى رأسها خلية الأزمة التي تم إنشاؤها خلال الجائحة.
وفي عز أزمة كوفيد 19 قام المركز الاستشفائي الجامعي بالرفع من عدد أسرة الإنعاش من 43 إلى 120 سرير مجهز والتكفل ب2000 مريض مصاب بالوباء. وتم التزود بتجهيزات نوعية جديدة كجهاز سكانير لمستشفى الام والطفل وتشغيل وحدة لتصنيع الأكسجين لضمان التزود المستمر بهذه المادة الحيوية كما تم تجهيز مصلحة التعقيم بآليات جديدة ومتطورة، وأعطيت الانطلاقة لمصلحة الحروق والجراحة التقويمية ووحدة المساعدة على الإنجاب ومصلحتين بمستشفى الصحة النفسية والأمراض العقلية في حين واصلت المصالح الاستشفائية الأخرى أداء مهامها بشكل عادي مع مراعاة التدابير الاحترازية التي فرضتها الجائحة. أما بالنسبة للمصالح الأخرى التي كثر اللغط بشأنها وتم اختزال كل المشاكل التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجامعي في عدم تفعيلها وإعادة هيكلتها. سنقف عند مسار كل مصلحة على حدة لتوضيح الأمور للرأي العام وكشف المغالطات التي يحاول بعض المتعطشين للتسلط والتحكم الترويج لها في حين يبقى الغرض الجلي هو الحصول على مصالح استشفائية على المقاس.
بالنسبة لخدمات التخدير والإنعاش راهنت الإدارة ومن خلال مخططات ومشروع المؤسسة التي صودق عليها(PEH) منذ البداية على مبدأ التدرج في افتتاح المصالح والوحدات الخاصة بها واعتماد تسيير مركزي يروم عقلنة تدبير الموارد البشرية والمادية التي تتوفر عليها وانتظار الوقت والشروط المناسبين لتفعيل هذه المصالح والوحدات وذلك بحسب تطور الإنتاجية وعدد المرضى وبالفعل فقد أنشئت في مستشفى الأم والطفل مصلحتان للإنعاش واحدة للخدج وحديثي الولادة وأخرى للإنعاش ومستعجلات الطفل. وهذه الأخيرة أحدثت في إطار محضر رسمي أنجز لتسوية خلافات بين بعض الأساتذة المختصين في الإنعاش والتخدير، لكن المعنيين بالأمر الذين عرضت عليهم مسؤولية هذه المصلحة تراجعوا عن مواقفهم وآثروا الانسحاب إلى وحدة الإنعاش والتخدير المتواجدة بمستشفى الحسن الثاني للانكولوجيا والتي تشتغل حاليا بشكل عادي في انتظار افتتاح المركز الجديد للأنكولوجيا، حيث من المنتظر افتتاح مصلحة للإنعاش والتخدير ستتكفل بأنشطة المركب الجراحي الإنعاش الطبي المستعجلات والعلاجات التلطيفية، سيعود الإشراف عليها للأساتذة الممارسين هناك.
في الختام، إن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس التي تعي جيدا حجم وطبيعة المشاكل والإكراهات التي تواجهها وتعمل على تذليلها بمعية مكوناتها وشركائها المؤسساتيين محليا ووطنيا ترفض رفضا قاطعا الزج بالمؤسسة التي ترفع لواء الصحة بالجهة الشرقية،في حملات مغرضة وسخيفة تسفه المجهودات الجبارة التي تبذلها الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية و التقنية ،في ظرف عصيب وحساس وتتنكر لكل التضحيات التي بذلتها خصوصا خلال جائحة كوفيد 19، وهي حملات يخوضها بعض أشباه الإعلاميين وبعض المحسوبين على هيئات الدفاع عن حقوق االناس والتواصل، تشتم منها رائحة الاسترزاق وتصفية حسابات ضيقة توجد خلفياتها خارج أسوار المركز الإستشفائي، لأشخاص اعتادوا الصيد في الماء العكر وإشباع غرائز التسلط والتحكم أكثر من التركيز على تطوير مؤهلاتهم وتحسين أداء المصالح التي ينتمون إليها، وتحتفظ الإدارة بحقها في اللجوء إلى القضاء ضد كل من سولت له نفسه المساس بمصالحها والتطاول على مكوناتها”.