خنيفرة : مجزرة مدينة مريرت تسبب في كارثة بيئية

خنيفرة : مجزرة مدينة مريرت تسبب في كارثة بيئية
شارك

شجيع محمد – متابعة –

استفاق ساكنة كل من حي ايت عمي علي وبولوحوش  المجاورة لمجزرة مريرت  على وقع كارثة بيئية لم يسبق لها مثيل حيث تم اعتماد خنادق ومطمورات  للتخلص من المياه العادمة التي تتدفق من المجزرة  » الجديدة  » مما تسبب بروز روائح كريهة تخنق الأنفاس كما أن هاته الأخيرة يمكن تساهم في حوادث خطيرة بسبب سقوط أحد الأشخاص فيها نظرا لعمقها  والتي  تعد بمثابة بئر عميق  كل هذا يوضح بالملموس  أوضاع المجزرة التي تحمل سوى الاسم فقط والتي ذهب راي البعض إلى تسميتها ب  » الجديدة « 

تعيش مجزرة مريرت وضعا  مترديا إذ  لا تتوفر الشروط والمعايير الصحية المعتمدة الجاري بها العمل حيث البنية التحتية متهالكة وتحولت إلى مرفق مضر بالبيئة  وانعدام أليات العمل وغياب ادنى شروط النظافة  في الوقت الذي بقيت فيه مصالح الجماعة الترابية والمسؤولين عن تسيير الشأن العام على الصعيدين الإقليمي والمحلي عن اخذ الكارثة البيئية التي تتسبب فيها المجزرة مأخذ الجد  واكتفوا بملاحقة المدونين و المراسلين الصحفيين وتحرير تقارير ضدهم كما  لزموا  الصمت باعتبار هذه الأخيرة تعيش وضعا  كارثيا وعدم توفر  معدات الاشتغال حفاظا على اللحوم وكذا توفير  عربة مخصصة لنقل اللحوم  نظرا للدور الذي تلعبه  اللحوم الحمراء  على صحة المستهلك.

تعد مجزرة مريرت عنوانا لكارثة بيئة وصحية تستحيي أن تلج لداخلها إذ تجد نفسك أمام عالم اخر  جدران متسخة و معدات مهترئة  وأبواب محطمة عمها الصدأ و حفر وبرك من الماء و الدماء في كل مكان  وروائح كريهة وجرذان

كلما تطرقنا لموضوع المجزرة الا ونجد بعض الأصوات تسير عكس التيار تبارك هذه المجزرة وتعتبرها احسن مجزرة في الأطلس المتوسط وربما لحاجة في نفس يعقوب وجدير بالذكر أن عملية الذبح والسلخ تتم  في فضاء لا تتوفر فيه المعايير التي يجب أن تتوفر  في المجازر،  مما يجعل قطاع اللحوم مهدد في الوقت الذي أقدمت فيه العديد من الجماعات الترابية  مشكورة بتأهيل وتحديث المجازر على الصعيد الوطني أما في مدينة   مريرت  فهذا شيء مستبعد  بعد ان بعدت   كل البعد عن ركب التنمية بعد السماء عن الأرض وفاتها  قطار التنمية بسبب فشل التسيير و التدبير  وتوالي النخب الفاسدة على رأس المجالس المنتخبة واستغلال الفقر المدقع الذي تعيشه المنطقة ورقة مربحة خلال كل موسم انتخابي وبيع الاوهام

يبقى وغياب انعدام حس المسؤولية والسعي وراء الصفقات والاعتناء الفاحش والتطبيع مع اللوبيات الفاسدة ومافيات العقار المتوحشة سببا من الأسباب التي رمت بالمنطقة إلى سلة المهملات  رغم ما تزخر به وتكريس نفس الوضع.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *