الأمن الوطني، يستحضر إنجازاته بعد مرور 66سنة على تأسيسه.
. مصطفى فاكر
احتفلت أسرة الأمن الوطني عبر تراب المغرب يومه الاثنين 16ماي بالذكرى 66 لتأسيس، وهي مناسبة لاستحضار الدور الهام لرجل الأمن في الحفاظ على أمن و سلامة الوطن و المواطنين.
واستطاعت هذه المؤسسة منذ تأسيسها في 16ماي من سنة 1956من كسب الثقة و من أن تحظى باحترام و تقدير كبيرين من لدن المغاربة لما أبانت عنه من نجاعة و فعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة و استتباب الأمن و حماية و سلامة المواطنين و ممتلكاتهم، وما تتمتع به من احترافية ومهنية كبيرة وحس عال في الالتزام والتضحية في سبيل الثوابت : »الله الوطن الملك ».
ومن بين أهم ما برهنت عنه يوما بعد يوم هو يقظتها في تفكيك الخلايا الإرهابية و بالسرعة الفائقة في تحطيم تنظيماتها من خلال التدخلات الاستباقية، و بالنظر إلى الدور المهم الذي تضطلع به أسرة الأمن الوطني تم في سنة2010 إصدار الظهير الشريف الذي مكنهم من نظام أساسي خاص بهم من أجل تحسين الوضعية المهنية و المادية والاجتماعية، و ذلك بالرفع من الأجر وتعزيز الخدمات الاجتماعية.
وينص هذا الظهير الشريف في المادة 26 على إحداث مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تروم تقديم المساعدات لمنخرطيها من أجل اقتناء السكن و بناءه و إحداث منشآت لتقديم خدمات متنوعة.
ومن بين التحولات العميقة التي عرفتها هذه المؤسسة الأمنية خلال السنوات الأخيرة هو تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي الذي أصبح يتقلد مسؤوليات و مهام، و أبانت فيها عن قدرات و كفاءات عالية، كما تعززت بتطوير مناهج التكوين و التكوين المستمر، وتعزيز دور الشرطة التقنية و العلمية، و تقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة.
كما عملت المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة على إدراج مادة حقوق الإنسان ضمن قائمة المواد الأساسية التي أصبحت تدرس في معاهد و مدارس الشرطة بغية الرفع و الرقي من كفاءة رجال الأمن و مؤهلاتهم المهنية.
و يولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عناية خاصة لهذه الفئة التي تقوم بأعباء خاصة و ما فتئ جلالته يوصي بحسن العناية بهم و بأوضاعهم الاجتماعية والمادية.
وتشكل هذه الذكرى مناسبة لدراسة السبل التي من شأنها جعل المؤسسة الأمنية قادرة على مواكبة التطور المستمر التي تعرفه المملكة في مختلف الميادين و المجالات