اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي يعبر عن قلقه لما يجري بالمنطقة المغاربية

على إثر ما تعرفه الساحة المغاربية من تشنجات وتصريحات تعمل على توسيع الهوة بين شعوب المغرب العربي، بادر اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي، من خلال رئيسه الدكتور محمد الدرويش، بإصدار بلاغ يوم 27 غشت 2022، يعبر فيه على أن التصرفات الأخيرة  وبالأخص استقبال زعيم عصابة البولزاريو من طرف الرئيس التونسي يزيد من التوترات بالمنطقة وهي في غنى عنها في هذه الظروف الوطنية والدولية ولا تخدم مصالح شعوب المنطقة المغاربية في الاستقرار وفيما يلي نص البلاغ

باندهاش كبير  قلق، اطلعت رئاسة اتحاد نقابات التعليم العالي بالدول المغاربية على حدث الاستقبال الرسمي الذي خصص مساء  الجمعة 26 غشت 2022 بتونس العاصمة  لزعيم عصابة البوليزاريو من لدن السيد  قيس السعيد رئيس الجمهورية التونسية، بدعوى حضوره أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الافريقي ( تيكاد) ،

– وبعد الاطلاع على قرار المملكة المغربية دعوة سفيرها بتونس للتشاور ورد الفعل الصادر عن رئاسة الجمهورية التونسية .

– وبعد تسجيل تصريح رئيس الاتحاد العالمي الاسلامي أحمد الريسوني بخصوص الأراضي الموريتانية المجانب للصواب توقيتا ومضمونا ولمقتضيات العلاقات الدولية .

• تؤكد رئاسة اتحاد نقابات التعليم العالي، سواء بالنسبة لتصرف الرئيس التونسي، أو المواقف الصادرة عن النظام الجزائري ضد المغرب، أو لتصريح احمد الريسوني، أنها تصرفات تضرب في العمق كل مبادرات توحيد الصف المغاربي ،  و التي انخرط في مقتضياتها  اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي، منذ تأسيسه  بتاريخ 4 يونيو 2010 بمدينة الرباط، بحضور رؤساء كل نقابات العليم العالي لدول الجزائر و تونس و موريتانيا و ليبيا والمغرب، تقريباً  للرؤى  و توحيداً للجهود من أجل تكتل مغاربي قوي.

وانطلاقا مما يجمع شعوب المنطقة عموما ، و المثقفين و المفكرين خصوصا، و الأساتذة الباحثين على وجه أخص من علاقات أخوة  و تعاون همت كل المجالات فإن الاتحاد:

– يذكر بتاريخ وحاضر ومستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة المغاربية.

– يندد بالممارسات التي تساهم في تشتيت المنطقة، وتعرقل المساعي الحميدة لجعلها قوة حقيقية، عربيا و جهويا وقاريا.

– يحيي كل القوى الوطنية المغاربية التي تدافع عن الوحدة المغاربية .

– يعبر عن رفضه لحالات التمزق، واستمرار  التشتت بين الدول المغاربية.

– يشيد بالموقف الرزين للحكومة المغربية و بثبات الحكومة الموريتانية.

– يعبر عن أمله في عودة الشقيقة ليبيا دولة قوية موحدةً مستقرة .

–  يشجع كل المساعي الحميدة المبذولة لجعل الدول المغاربية قوة فعلية جهوية اقتصاديا و معرفيا و سياسيا .

– يناشد المكونات السياسية والنقابية والمدنية والاقتصادية في الدول المغاربية العمل على المعالجة الرصينة والهادئة تجاوزا للأزمة المفتعلة بين المغرب والجزائر و تونس.

– يدعو الى احترام الشأن الداخلي لكل دولة من الدول الخمس و العمل على  التفعيل الحقيقي لاتحاد المغرب العربي في كل مستوياته.

– يجدد دعوته للأساتذة الباحثين بالدول المغاربية إلى التعبئة وتوحيد الجهود في هذه الظروف العصيبة على الجميع، من اجل الوحدة والتضامن.

– يعبر عن استعداده للانخراط وطنيا وجهويا وإقليميا ودوليا في كل مبادرة تهدف ذلك .