ويستمر التنديد بموقف الرئيس التونسي في استقبال زعيم الانفصاليين
المنظار
لا زالت تتوالى بيانات وبلاغات التنديد، بموقف الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي اختار وفي ظروف دقيقة والمتعلقة بقضية وحدتنا الترابية، التي ظلت تحظى بمزيد من التأييد الدولي والقاري والجهوي.. أن يعمل على استقبال زعيم الانفصاليين، الذين تربوا في حاضنة الدولة الجزائرية والتي يتضح أن عداءها للمغرب لم يستفد من التحولات الجارية بالمنطقة والمواقف الايجابية التي عبرت عنها المملكة المغربية، بتقديم مبادرة الحكم الذاتي كمشروع جدي للاستئصال التوتر المفتعل بالمنطقة المغاربية.
إن رهان الرئيس التونسي على الانزياح إلى أوهام نزعة انفصالية، كان رهانا خسرا، ولم تتردد المملكة المغربية بكل مكونتها من الرد الحاسم الذي لا ولم ولن يقبل بالمزايدة والمساومة على قضية الوحدة الترابية باعتباره قداستها وتجذرها في الوجدان والوعي التاريخي للأمة، والتي طيلة وجودها عبرت بالتصدي لكل الغزاة والطامعين في تقطيع تراب الوطن وتصدت لكل المؤامرات بالمقاومة الشرسة وفي كل الظروف والأحوال..
وتعاقد المغاربة مع سلاطينهم بالبيعة التي ظلت تراثا مرتبطا بالهوية المغربية وما أفرزته من قيم ثقافية، ومن بينها هذا الإصرار القوي على التصدي لكل من تجاسر على التحالف مع الخصوم والأعداء، كما يحدث اليوم في اتساع هذه الإدانة لموقف الرئيس التونسي.