خنيفرة : مشروع حماية مدينة مريرت يعرف انتقادات واسعة
شجيع محمد – متابعة –
عرفت مدينة مريرت خلال الآونة الأخيرة تدشين مشروع هيكلة الأودية وتشييد وتوسعة القناطر في إطار حماية المدينة من الفيضانات والذي اشرفت عليه وكالة الحوض المائي للشاوية – أبي رقراق عمالة إقليم خنيفرة والمتدخلين.. وهو المشروع الذي رصدت له ميزانية ضخمة تجاوزت عشرين مليارا، ومعلوم أن هذا الأخير اعتراه الغش ولم يكتمل بعد ولم يفي بالغرض المتطلب مما جعله محل انتقادات واسعة من طرف الرأي العام المحلي علما أن التساقطات الرعدية الأخيرة أبانت عن العيوب بعد أن تحولت أزقة حي تحجاويت إلى أودية عائمة وتحولت إلى فيضان وسيول عارمة.
مشروع تهيئة الأودية ووقاية مريرت من الفيضانات مشروع عرف عدة عيوب كان أولها تواجد بعض الخنادق في احياء تحجاويت وقرب تجمعات سكنية حيث يخاف الغالبية من أن تتحول هاته الخنادق لتشكل خطورة على الاطفال و القاصرين مما جعل الغالبية من الآباء يستشيطون غضبا من هاته الحفر إذ لم يكلف الأمر صاحب المشروع و المشرفين عليه عناء الاهتمام بهذا الأخير وما يشكله من خطورة وهو حال العديد من الأودية التي لم تتم تغطيتها لتتحول إلى قبو خطير والأدهى ما في الأمر أن نهاية المشروع كانت عند نقطة القنطرة المتواجدة قرب محطة الوقود طوطال والتي تشهد حركة دؤوبة يوم الخميس الذي يصادف السوق الأسبوعي للمدينة حيث توقف هذا المشروع وتحول الى برك اسنة تفوح منها روائح كريهة تزكم الانوف تجعل المرء يسب حتى الظروف التي أتت به للتسوق أو زيارة السوق الأسبوعي كما تحول إلى نقطة لتجميع النفايات و المياه المتسخة والعفنة، ومحيط تعمه الأزبال من كل مكان مع انتشار الحشرات الضارة واصبحت الوضعية كارثية ولا احد يلج للسوق دون المرور على هاته المستنقعات ( الصور ) كما أن المشروع لم يكتمل كما تم التخطيط له حيث بقيت العديد من الشعاب بدون هيكلة
أمام هذا الوضع الذي عرفه مشروع حماية مدينة مريرت من الفيضانات المتسم بالنقص والقصور رغم صرف الملايير عليه والذي خلف موجة انتقادات واسعة يتطلب الأمر تدخل الجهات المعنية لإعادة ضبط الاختلالات المسجلة في المشروع.