أزرو: الإفلاس يهدد شركة حليب بن صميم .
حدو شعيب
تعمقت الأزمة المالية التي يعيشها الوسط التجاري لشركة حليب بن صميم بمدينة أزرو. حيث خاض عمال شركة حليب بن صميم بمدينة أزرو ، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بعين بن صميم ، احتجاجا على تفاقم الأوضاع الاجتماعية والمعنوية والمهنية لديهم بسبب حرمانهم من حقوقهم الأساسية.
ورمت مصادر عمالية بالكرة في ملعب المكتب المسير للشركة ومديرها، متهمة إياه بسوء التسيير والتدبير إلى درجة أن الشركة أصبحت على حافة الإفلاس، مما يهدد مستقبل العمال الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها محرومين من حقوقهم الأساسية كالتأمين الخاص عن المرض والصناديق الاجتماعية رغم الاقتطاعات من أجور العمال، الذين أصبحوا مهددين بالطرد الجماعي.
واستخلصت مصادر « المنظار » من بين العمال المنضويين تحت لواء شركة حليب أزرو، مما سمته خروقات وتلاعبات مالية التي يقوم بها مسيرو الشركة ، إذ تتجلى هذه الاختلالات في بيع آليات الشركة وتبذير أموالها وفي إثقالها بالديون.
وكشفت نفس المصادر على أن العمال مدينون للإدارة بمبالغ مالية مهمة دون تحديدها لعدم تسديدها لصندوق التأمين الصحي، بحيث أصبح العمال في حالة صعبة وكارثية بسبب عدم الاستفادة من التأمين الصحي رغم الاقتطاع من الأجور منذ أمد بعيد.
ويتهم المصدر ذاته مدير المجلس الإداري للشركة وشركاؤه في التلاعب، وحبك مخطط محكم يسعون من خلاله دفع الشركة نحو التصفية القضائية للتغطية على تدبير الملايين التي كانت في رصيد الشركة.
الأزمة التي تعيشها شركة حليب أزرو، والتي تأسست منذ زمن بعيد، لم تأثر على العمال فقط بل تسببت أزمتها في تضرر العديد من الفلاحين الذين كانوا يمدون الشركة بالمواد الأولية الفلاحية، خاصة أن الشركة مختصة في تصنيع الحليب وتوفير العلف لفائدة السوق الوطني، إذ لم يتوصل العديد من الفلاحة بمستحقاتهم المادية منذ شهور مما تسبب لهم في أزمة مالية خصوصا وأن جلهم من الفلاحين الصغار ويعتمدون بالأساس على العائدات المالية المحصل نوع عليها من بيع منتوجاتهم من الحليب للشركة.
ويطالب العمال من الجهات المختصة فتح تحقيق في الاختلالات المالية التي تعرفها تعاونية الحليب لأزرو، وإنقاذها من الإفلاس…