إقليم ايفران: آبار عشوائية تستنزف و تلوث المياه الجوفية بأمغاس .

إقليم ايفران: آبار عشوائية تستنزف و تلوث المياه الجوفية بأمغاس .
شارك

✍️:حدو شعيب.

الصوندا والحفر العشوائي للآبار يهددان بنضوب المياه وشح  العيون و الوديان  بأمغاس.

يعتبر الماء هو أساس العيش فلا حياة بدون ماء؛ مادة أغلى من كل معادن الأرض؛ لكن للأسف أصبحت هذه المادة تعرف نقصا كبيرا.  بالمغرب عامة وجهة الاطلس المتوسط خاصة وذلك راجع لعدة اسباب من بينها:

¬ قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الأخير.

¬ استنزاف الفرشة المائية بسبب الصهاريج الفلاحية وبعض الزراعات وعدم احترام المسافة القانونية للحفر.

¬قلة السدود وضياع مياه الوديان. الابار العشوائية .

 لا أحد ينازع أو يختلف على الآثار السلبية والخطيرة التي خلفتها وتخلفها عمليات الحفر العشوائية لما يسمى بالصوندا، والبريما، التي غزت منطقة فاليبا أيت حدو أوعلي زويغة بأمغاس التابعة للنفوذ الترابي لجماعة واد ايفران    منذ أشهر  خلت من قبل أشخاص سوريين يقومون بالحفر مقابل أي شيء  (مال او سيارات او متاع) .. ووعيا بجسامة تلك الآثار التي لمسها الجميع في أمغاس بإقليم ايفران المتمثلة في جفاف العيون والوديان ونضوب الآبار وقلة مياه البحيرات الترفيهية والسياحية التي تنطق جمال أمغاس بعذوبة مياهها وصفائها، وتزايد مسافة عمق استخراجها، خاصة في ظل التغيرات المناخية العالمية والوطنية وقلة التساقطات المطرية والثلجية فضلا عن التدمير والتخريب الممنهج والشامل لغابات وجبال ايفران وعين اللوح وكذلك جماعة واد ايفران   التي كانت إلى عهد قريب جنات خضراء وخزانات للمياه الجوفية تروي المغرب وتمده إكسير الحياة.

وعيا منها بكل هذه التحولات والتغيرات الخطيرة راسلت الساكنة المحلية في امغاس السلطات المحلية في شخص رئيس الدائرة وإدارة للمياه والغابات في شخص المهندس المحلي مرفوقة بشكاية وعريضة موقعة يلتمسون فيها بإلحاح منع أي تواجد أو نشاط لآلات الحفر الصوندا والبريما بالمنطقة ناهيك عن قرار المجلس الجماعي المتخذ بالإجماع في دورته العادية السابقة والقاضي بعدم الترخيص لأي أفراد أو مجموعات بالقيام بعمليات الحفر…!!

لكن الملاحظ والمرصود فإن آلات الحفر المشار إليها أعلاه مازالت منتشرة في المنطقة وتعمل تحت أعين السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها الاستجابة والالتفاتة لطلب الساكنة ومنتخبيها الشرعيين ، بل الأخطر من ذلك عوض تطبيقها للقانون بشكل صارم وعلى الجميع يعمد بعض رجالها كما هو الشأن بأيت حدو أوعلي  الذي يتطاول على القانون بمنعه بعض المواطنين من حفر آبار مياه للشرب في حين يسمح لآخرين بتهديد الفرشة المائية من خلال إحداث ثقوب مائية متعددة تؤثر على الزرع والضرع و دون حسيب أو رقيب الشيء الذي يطرح أكثر من تساؤل حول الحظوة التي يتميز بها أولئك المحظوظون دون غيرهم….!!!!!

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *