ميلاد أكاديمية التفكير الاستراتيجي – درعة تافيلالت
بمبادرة من ثلة من الباحثين والمثقفين ومن شتى مجالات البحث المعرفي الأكاديمي، احتضنت القاعة الكبرى بفندق تماسينت بتنغير يوم السبت 29 يوليوز الجاري أشغال المؤتمر التأسيسي لهذه الأكاديمية تحت شعار » التفكير الاستراتيجي مدخل منهجي لتجويد السياسات العمومية وكل أشكال تدبير التراب «
وقد تم انتخاب الأستاذ الحو صبري المحامي بهيأة مكناس، الخبير في القانون الدولي رئيسا عاما للأكاديمية.
وتعتبر أكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت مؤسسة مدنية للتفكير الفردي والجماعي تناط بها مهام السعي المستدام إلى تجويد النقاش العمومي في قضايا التنمية الفكرية والانبعاث الثقافي ، تهتم بالتأمل العلمي الرصين في أشكال تدبير التراب، وفي الديموقراطية التشاركية، بفريق عمل متخصص في تتبع السياسات العمومية وفي إدارة الأزمات، وفي إشاعة قيم السلام والغيرية وقبول الآخر وإشاعة السلوك المدني وذكاءات التحضر والمدنية، وبالمقابل العمل على نبذ الغلو والتطرف والازدراء ورفض خطابات الكراهية والتحريض ضد الاختلاف وإقصاء المرأة، مع الاهتمام المستدام بالترافع لصالح الحقوق البيئية، سيما حماية الأوساط الإيكولوجية الهشة كالواحات والجبل والتحسيس بمخاطر استنزاف الموارد الطبيعية وخاصة الماء والأرض ضدا على أهمية استحضار راهنية التنمية المستدامة ، مؤسسة تأخذ على عاتقها الترافع من أجل استصدار مدونة الأرض والماء تجمع شتات القوانين ذات الصلة ، علاوة على الدفاع والترافع من أجل إخراج قانون الواحة والجبل وحماية الرحال ( الرعي والانتجاع )
ورفض استهداف الوحيش المهدد بالانقراض مع دعوة سلطات الرقابة إلى رفع درجة اليقظة في تتبع مدمري توازن المنظومة البيئية عبر الصيد والقنص الجائرين بهذه السفوح الجنوبية الشرقية ، كما تدق ناقوس الخطر في ضرورة حماية شجر الأرز والترافع اجعلها ثراتا عالميا ، وكذا ضرورة الترافع من أجل جعل الواحات بالجهة ثراتا عالميا يحصى بحماية الأمم المتحدة . إنها تنظيم مدني – فكري – ثقافي – قانوني – فني – رياضي – سينمائي – رمزي مستقل عن الحكومة وعن مختلف التنظيمات الحزبية والسياسية والنقابية والمالية بما يجعلها منظمة غير حكومية تشتغل من أجل إبداع أساليب جديدة تعيد الاعتبار للفعل المدني كسلطة قائمة الذات بعيد عن التجاذبات الأفقية المكرسة للثقافة السلبية ، والتركيز على نشر الثقافية الإيجابية والحضور الوازن لصالح كل قضايا المغرب العادلة . والأكاديمية تقدم نفسها كجزء من الحلول لا كجزء من المشكلات، هي مؤسسة غير ربحية، تعنى كذلك بملاحظة كل العمليات الانتخابية وإصدار تقارير في الموضوع سعيا إلى المساهمة في تخليق الحياة السياسية والحزبية، تواكب النقاش العمومي باستمرار ميدانيا أو عبر وسائل التواصل الفوري أو عبر استثمار كل ما تتيحه تكنولوجيا الإعلام والاتصال والتواصل بأشكال إيجابية ووفق احترام تام للأخلاق العامة وللضوابط القانونية. الأكاديمية لا تنصب نفسها بديلا عن أية تنظيمات رسمية أو شبه رسمية أو مدنية؛ بالأحرى تمد يدها إلى كل التنظيمات المستقيمة والجادة من أجل التنسيق والشراكة بشرط الشرعية والقانونية. وتؤكد ختاما مراعاة البعد المجالي في الهيكلة بحيث حضرت كل الأقاليم الخمسة للجهة، وكذا مقاربة النوع بحضور المرأة، وكذا الخبرة العلمية من الدكاترة إلى الأساتذة الباحثين إلى التقنيين إلى الطلبة إلى أصحاب الخبرة في الحياة. وتفتح الأكاديمية أبواب الانضمام إلى المراكز الوظيفية وإلى مجموعات عمل لمزيد من دمقرطة الانضمام إلى الوحدات الوظيفية للأكاديمية.