المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين في لقاء مع ممثلي حاملي الإجازات التربوية

عدد القراءات : 387

استناداً إلى أدواره المدنية و مهامه التي يضمنها الدستور المغربي و استجابةً لطلب التنسيقية الوطنية لخريجي المدارس العليا للأساتذة و كلية علوم التربية الذي توصل بها المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و المؤرخ ب 20 نونبر 2023 ، عقد الأستاذ محمد الدرويش رئيس المرصد مساء يوم الجمعة 24 نونبر 2023 جلسة استماع لممثلين عن التنسيقية قصد فهم جيد للموضوع و مناقشة سبل طرحه على الحكومة .

و بعد الاستماع لهؤلاء الخريجين الحاصلين على الإجازة في التربية و الاجازة المهنية في المسالك الجامعية للتربية ، و الذين خضعوا لتكوين و تأطير ثلة من أساتذة مشهود لهم بالكفاءة في مجالات تخصصاتهم بمختلف المدارس العليا للأساتذة و بكلية علوم التربية بحيث خضع هؤلاء الطلاب لتكوين معمق في مجالات علوم التربية و علوم التدريس و مناهج البحث التربوي و تطبيقاته و علوم التكنولوجيا و التواصل و الإعلام و التنشيط التربوي و مواد أخرى حسب التخصص ، و هم يصنفون ضمن فئة حملة الباكالوريا و تكوين مدة ثلاث سنوات ، و منهم من حصل على إجازتين و آخرون حصلوا على شهادة الماستر .

و بعد تعميق النقاش في أوضاع هؤلاء الخريجين، فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و إيمانًا منه بأحقية هؤلاء في استكمال مسارهم الذي اختاروه برغبة منهم بهدف ولوج مهنة التدريس إلا أنهم اصطدموا بشرط سن 30 سنة لاجتياز مباراة التعليم ، إذ منهم من تجاوزها بأقل من سنة و منهم من تجاوزها بسنوات ، و نظراً للخصاص المهول في الأساتذة الذي تعرفه منظومة التربية الوطنية ، و نظراً لكلفة تكوينهم خلال مسارهم الدراسي فإن المرصد الوطني :

يحيي هؤلاء الشباب الذين اختاروا عن قناعة التعليم مهنة » المتاعب «
يناشد السيد وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة و السيد رئيس الحكومة و هو يعقد اجتماعاً مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية-لإيجاد حلول مناسبة للملف المطلبي للسيدات و السادة الأساتذة – أن يعمل بحكم موقعه الدستوري على عدم تسقيف سن اجتياز مباراة التربية و التكوين ( المحدد في 30 سنة في المرسوم المختلف بشأنه) و الاكتفاء بمقتضيات قانون الوظيفة العمومية .
يوجه نداءً إلى مسؤولي النقابات التعليمية المساهمة في أشغال الاجتماع طرح هذا الملف ضمن الملفات الأخرى.

و في الختام فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و هو يتطلع إلى نجاح هذا اللقاء الذي ينتظر الشعب المغربي نتائجه باهتمام بالغ و حرص شديد حتى تعود مكونات التربية الوطنية إلى أقسامها فإنه يرجو أن تتحلى الحكومة و النقابات و كذا التنسيقيات و كل السيدات و السادة الأساتذة بالعقلانية و الحرفية و المهنية في تدبير الحوار و بلوغ النتائج المرجوة منه، اعتمادًا على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة و تأسيساً على كون المواطنة حقوقاً و واجبات .

—————————-