احتفالية كبرى بالمرأة المغربية في فضاء المديرية الجهوية للثقافة بطنجة
أقامت المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة احتفالية خاصة باليوم العالمي للمرأة تحت شعار « نساء بنكهة التميز »، مساء يوم الخميس 7 مارس الجاري، بفضاء المديرية الجهوية بمدينة طنجة. وشهدت الاحتفالية تكريم الكاتبة والمخرجة نعيمة زيطان والإعلامية حنان التسولي والفنانة التشكيلية لمياء نهاري والشاعرة جليلة الخليع والحقوقيتين ليلى أوهارون وخديجة جنان والفنانتين فاطمة حداد وسامية أحمد.
وافتتحت السيدة زهور أمهاوش، المديرة الجهوية للثقافة، هذا اللقاء، وهي تؤكد أن المديرية ارتأت أن تكون سباقة إلى الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة « مثلما كانت المرأة المغربية سباقة إلى المبادرة عبر التاريخ، من السيدة الحرة إلى خناثة بنت بكار إلى زينب النفزاوية، ومن ثريا الشاوي إلى ثريا جبران، ومن عائشة الشنا إلى فاطمة المرنيسي… إلى كل امرأة وفتاة مغربية تكابر في مغرب اليوم ».
واعتبرت المديرة الجهوية أت اليوم العالمي للمرأة يحل اليوم بالمغرب « ليجدنا وسط ورش مفتوح من أجل إصلاح مدونة الأسرة، كما أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهو الورش الذي سينتهي إلى صيغة جديدة ومتقدمة من هذه المدونة، التي نعلق عليها آمالا عريضة في ضمان حقوق النساء، وإقرار المساواة بين النساء والرجال، وتمكين النساء من الولوج إلى مختلف المجالات، مع الاحترام المطلق لاختياراتهن وكرامتهن ». وأضافت المتحدثة أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل « لا تزال حريصة على احترام حقوق النساء، وضمان حضورهن في مختلف المؤسسات والتظاهرات والمبادرات الثقافية، وهو حضور لا يتوقف عند حدود ضمان تمثيلية أو « كوطا » للمرأة، في منظومة الوزارة ومشاريعها، بل يتجاوز ذلك إلى مستوى إشراك المرأة في اتخاذ القرارات والمبادرات، ورسم البرامج والمخططات، والإشراف على الكثير من المديريات المركزية والجهوية والإقليمية، وتسيير عدد من المراكز والمؤسسات والبنيات الثقافية في بلادنا ».
من جهتها، أبرزت الإعلامية المغربية حنان التسولي أن « المرأة المغربية كانت ولا تزال رمزا للكفاح والنضال عبر التاريخ. والفرق هو أنها كانت تناضل فغي البداية في الخفاء، وهي تقف وراء الرجال الناجحين والأبناء الناجحين، حتى صارت اليوم تنجح وتحقق ذاتها وطموحاتها وأحلامها ». ودعت الإعلامية المغربية سائر الشابات المغربيات إلى « عدم التحلق بالأحلام فقط، بل تحويل هذه الأحلام إلى أهداف والسعي نحو تحقيقها على أرض الواقع ».
وذهبت الكاتبة والمخرجة المسرحية نعيمة زيطان إلى أن المرأة « كائن إنساني له هويته ووجوده وكرامته وآفاقه. وانطلاقا من تجارب النساء المغربيات عبر التاريخ، وعلينا أن نقتدي بهن ونسير نحو الأمام، دون أن نعطي اعتبارا كبيرا للأصوات التي تريد أن تتركنا في مكاننا جامدات غير قادرات على الحركة وعلى التفكير ».
كما أكدت المكرمات في هذا اللقاء أن على المرأة المغربية مواصلة رحلتها نحو تحقيق أحلامها وطموحاتها، وضمان حريتها وكرماتها، لتعيش في هذا المجتمع على قدم المساواة مع الرجل، وهما يتوجهان معا نحو مغرب المستقبل.