المراكشيون القاطنون بجماعة سعادة غارقون في النفايات
المصطفى العياش
في زيارة ميدانية لجماعة سعادة القريبة من العاصمة السياحية، لا حديث يعلو للساكنة إلا عن المعاناة اليومية ابتداء من البطالة وسوء البنيات التحتية وغياب مرافق الشباب، كملاعب القرب.
وهشاشة المسالك الطرقية، و »الواد الحار » وتراكم الأزبال والبرك الآسنة للمياه العادمة التي تشكل عائقا خلال فصل الشتاء بسبب الأوحال، والنفايات المنتشرة في كل دروب الدواوير التي تهدد صحة المواطنين وتشوه المنظر العام، هذا إذا كان هناك منظر عام… وأشياء أخرى تتعلق بالتسيير؛ مما يجعل الناس يعيشون الجحيم تحت أنظار من يتحملون مسؤولية تسيير جماعة سعادة التي تتنافى مع مفهوم السعادة والعيش الكريم…
جماعة سعادة هي من الجماعات الترابية في جهة مراكش وتزخر بالكثير من المؤهلات الطبيعية تخولها توفير حياة أفضل لأبنائها، إلا أن ذلك لا ينعكس على الساكنة، ولا يبدو أثره على الحياة اليومية بالجماعة.
وفي تصريح لأحد ساكنة جماعة سعادة قال: « إن التنمية غائبة بهذه الجماعة » مضيفا، أن الجماعة لم تقم بأي تنمية تذكر فيما يخص المسالك الطرقية والفضاءات الترفيهية والثقافية، مشيرا إلى أن الشباب يعانون الإهمال في ضعف الخدمات الصحية، مضيفا: “لو سألت السكان عن الوضع التنموي ستجد أن أغلبهم ناقمون ومتدمرون إزاء عجز مسيري الجماعة.
بعد الاستماع إلى الساكنة كشف هشام سويد وهو مستشار بجماعة سعادة، بوجود تلاعبات بالسوق الأسبوعي الذي يوفر ميزانية مالية، قائلا بأن مداخيل السوق لا تساهم في تنمية المنطقة، إن على مستوى البنيات التحتية، بل على عكس ذلك صرف على تجهيز السوق أكثر من مليار سنتيم… الذي يعاني بعين مجردة ان السوق في حالة يرثى لها ولا يرقى إلى معايير وتطلعات التجار والسكان.
من خلال هاته المعطيات غير السارة جاء الوقت للحد من مثل هاته السلوك خصوصا وأن المغرب مقبل على تنظيم أكبر تظاهرة في أفق 2030.