ايفران: ما أقساه من فصل على الفقراء

ايفران: ما أقساه من فصل على الفقراء
شارك

✍🏿حدو شعيب/جريدة المنظار

 بات الشتاء ضيفاً ثقيلاً على ملايين الأسر، بعين اللوح و أزرو وايفران المدينة كذلك القرى والجبال المجاورة كبوفرح و المرس أوعلي وتاسماكت وتيفراتين وسنوال و و و .

أصبح يمثل إزعاجاً وعبئاً كبيراً على الآباء والأمهات… ما أقساه من فصل على الفقراء. والجوعى والأرامل وأهالي الجبال وساكني العشوائيات والمرضى وغيرهم، خاصة في مثل هذه الأيام.

في الفصول الأخرى، يستطيع المواطن التخفيف من الملابس، وارتداء قميص أو  ما شبه ذلك يغطي به جسده، حتى لو كان رخيصاً، لا أحد يلاحظ إن كان ماركة أو محلي الصنع في ظل زحمة الحياه وقسوة المعيشة، المهم هو أن يستر نفسه.

أما في الشتاء القارس فالوضع مختلف، الصقيع وشدة البرودة وأحيانا الثلج يحتاج إلى ملابس متراكمة على الجسد تمنح الشخص الدفء والقدرة على الحركة، لا تكفي قطعة واحدة بل عدة قطع.

وأسعار الملابس الشتوية، سواء المحلية او المستوردة من الخارج، باتت ناراً وفوق طاقة الجميع، بل أحياناً فوق قدرة الطبقة متوسطة الدخل التي تدحرج معظم المنتمين إليها إلى الطبقة الأقل اجتماعياً واقتصادياً.

باتت أسعار الملابس الشتوية فوق طاقة الجميع، فقد شهدت قفزات بسبب الزيادات التي عرفتها الاسعار والبطالة وقفزة التضخم وتكاليف الإنتاج.

في السنوات الماضية، كانت نسبة من المواطنين تهرع إلى الدواليب لإخراج الملابس الشتوية، وكانت شريحة صغيرة تتجه إلى شراء ملابس جديدة، لكن الجميع الآن بات يهرع إلى الخزانة للبحث عن ملابس الشتاء السابق وربما الذي قبله. لا يهم صنعه ولا درجة الجودة، المهم هو ستر الجسد.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *