المجلس النقابي، لنقابة شغيلة صورياد القناة الثانية، يطالب بالإسراع بتوظيف العاملين غير المرسمين والتسوية الفورية لمتأخرات الصناديق الاجتماعية والزيادة في دخل الأجراء والاشراك الفعلي لممثلي الشغيلة في رسم مستقبل القناة

عقد المجلس النقابي للنقابة الوطنية لمهني صورياد-القناة الثانية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال-الاتحاد المغربي للشغل، يوم الاربعاء 26 مارس 2025
لقاء خصص لتقييم مسار المفاوضات مع الإدارة العامة وتتبع مختلف الملفات الاجتماعية لشغيلة القناة.
وقد مر هذا اللقاء في جو رفاقي ميزه النقاش الجدي والمسؤول، والتحليل الصريح والدقيق للظرفية التي تمر منها القناة الثانية. واستحضر الاجتماع توصيات الجمع العام الأخير الذي فوض للمجلس النقابي اتخاذ القرارات المناسبة للتعاطي مع مسار المفاوضات، ومع المستجدات التي تهم تنزيل الشركة القابضة وهيكلة القطب العمومي للسمعي البصري.
وفي ظل تغييب ممثلي الشغيلة عما يعتمل في موضوع مستقبل القناة، يتأسف المجلس النقابي أمام استمرار الوضعية الاقتصادية الهشة للقناة، ومحدودية أثر الإجراءات المتخذة من طرف المجلس الإداري لمعالجة الوضع، وقصور « الرافعات المالية » المقررة في تجاوز هذه الوضعية لحد الآن. في مقابل ذلك، ما زال لهذا الوضع الهش انعكاسات سلبية كبيرة على الأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية للشغيلة، التي لا زال أكثر من نصفها يعيش في الهشاشة واللاستقرار، حيث صار عرق جهدهم عرضة للاستغلال من طرف سماسرة « الموقف » فيما يسمى بشركات المناولة، محرومين من الاتفاقية الجماعية ومن الانتماء الرسمي لأسرة القناة الثانية، رغم قضائهم لما يقارب العشرين عاما من عمرهم في خدمتها.
كما سجل المجلس النقابي بامتعاض شديد، استمرار التماطل في أداء مستحقات الصناديق الاجتماعية (الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق المهني المغربي للتقاعد)، مقابل إيفاء شركات الإنتاج وباقي « الكوبانيات » بكامل مستحقاتها. وفي نفس المنحى، لا زالت بنية القناة تتخبط في تأخر الاستثمارات التكنولوجية بسبب الوضعية المزرية لمالية الشركة.
وأمام هذه الاوضاع المقلقة فإن المجلس النقابي:
– يطالب الإدارة بالاستجابة السريعة لمطالب الشغيلة في الترقية المستحقة بعد سنوات طويلة من الجهد والكد خدمة للقناة، وتنفيذا لمهامها الوطنية، وفقا لمعايير شفافة، ضامنة لتكافؤ الفرص، ومنصفة للمسار المهني، وذلك بشراكة كاملة مع ممثلي الشغيلة وبهذه المناسبة يهنئ المجلس الزملاء والزميلات المستفيدين من الترقيات الأخيرة.
– يطالب، وبإلحاح شديد، بالشروع الفوري في ادماج الزملاء الغير المرسمين في أفق الإنصاف العادل والنهائي لهذه الفئة التي عانت من الهشاشة لمدة جاوزت العقدين.
– يطالب الإدارة العامة بالتسوية الفورية لمتأخرات الصناديق الاجتماعية، والطي النهائي للتأخير غير المبرر لهذا الملف.
– يطالب الإدارة بتطبيق الزيادة العامة في الأجر إسوة بما تم العمل به في القطاع العام والمؤسسات العمومية تماشيا مع مخرجات الحوار الاجتماعي، وللتخفيف من آثار التضخم والغلاء المدمرين للقدرة الشرائية.
– يطالب المجلس الإداري باتخاذ موقف نهائي والكف عن التماطل في ترسيم تمثيلية الشغيلة في المجلس الإداري لشركة صورياد القناة الثانية.
– يحث الإدارة العامة على مراجعة الهيكلة التنظيمية للقناة بطريقة تشاركية تستجيب للتحولات التكنولوجية والهيكلية الجارية وتضمن فتح آفاق الترقية للمهنيين وفق معايير الكفاءة والاستحقاق، وضمان تكافؤ الفرص وتجنب اعتماد أي معايير مبهمة وغير منطقية.
وفي الأخير، إذ ينوه المجلس النقابي بيقظة شغيلة القناة ومهنيتها العالية،
يهيب بالجميع من أجل المزيد من التعبئة، ورص الصفوف لحماية مكتسباتنا الاجتماعية، وانتزاع المزيد من الحقوق، ومواجهة كل التحديات في لحظة متسمة بتحولات عميقة وغامضة يعرفها مجالنا الاعلامي.