تردد في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي لدى الباحثين في العلوم الاجتماعية في المغرب

تردد في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي لدى الباحثين في العلوم الاجتماعية في المغرب
شارك

كشفت دراسة حديثة حول استخدامات أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث في العلوم الاجتماعية في المغرب، من إعداد الباحثين ياسين بوشوار وخديجة بوفوس، منشورة على العدد 26 من المجلة المغربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية  باحثون، وجود تردد ملحوظ بين الباحثين في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي في إنجاز المهام البحثية مقارنة مع المعاملات غير البحثية ما يؤكد أن استخدام هذه الأدوات في المجال البحثي والأكاديمي في المغرب لم يصل بعد إلى مستوى الاستخدام الدائم، خاصة في ظل غياب ميثاق أو مدونة وطنية تنظم استخدامات أدوات الذكاء الاصطناعي في العلوم عامة والعلوم الاجتماعية.

ورجحت الدراسة أن فجوة المعرفة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من أهم العوامل التي أدت في النهاية إلى محدودية توظيفه والاستفادة منه، خاصة أن (87%) من الباحثين يستخدمون الأدوات المدعمة بالذكاء الاصطناعي المجانية والتي يسهل استخدامها، والتي غالبا ما تكون مردوديتها وفعاليته العلمية ضعيفة، كما أنها لا تلبي متطلباتهم البحثية بالمقارنة مع الأدوات المدفوعة.

وأوضحت الدراسة تأثير مؤشر الخبرة البحثية على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ بينت النتائج تراجع استخدام الباحثين ذوي الخبرة الطويلة لهذه الأدوات، في ظل عديد من المخاوف التي تعتري الباحثين بخصوص المخاطر المرتبطة بانتهاك مبادئ الخصوصية، والنزاهة، والاستقلالية، والمساواة، والشفافية، والأمانة العلمية.

وتعد العلوم الاجتماعية، في نظر مجتمع هذه الدراسة، من العلوم التي لا ينبغي أن تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي ما لم تكن متعلقة بتحليل البيانات الكمية، أو الترجمة. في حين، لم يحسم الباحثون فيما إذا كان استخدام هذه الأدوات في إعداد الأبحاث الاجتماعية انتهاكا حقيقيا للنزاهة العلمية ويتعارض مع القيم والمعايير العلمية الأخلاقية المتعارف عليها.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *