اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي يطالب بتحقيق الحلم المغاربي بتشكيل قوة جهوية اقتصادية وازنة
اصدرت رئاسة اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي بلاغا ذكرت فيه بداية بان الاتحاد الذي جعل من بين أهداف تأسيسه بالرباط ، يوم 4 يونيو 2010 ، برحاب جامعة محمد الخامس ، بحضور مسؤولي النقابات من الجزائر ، وتونس ،و ليبيا ، وموريتانيا ، و المغرب البلد المضيف – توحيد الجهود بين الدول المغاربية الخمس من أجل تحويل الاتحاد المغاربي إلى قوة اقتصادية وازنة المشتركة و دعم القضايا الاجتماعية و السياسية في بلدانهم ، و المساهمة عن طريق البحث العلمي و الابتكار في تحقيق الحلم المغاربي بتشكيل قوة جهوية اقتصادية ،
واكدت الرئاسة وهي تتابع باهتمام بليغ وعناية فائقة التطورات التي تعرفها منطقة المغرب العربي فإنها:
– توجه تحيات تقدير واحترام للشعب الجزائري الشقيق بمناسبة احتفالاته بالذكرى 71(1954 – 2025) لليوم الوطني للثورة التحريرية التي انطلقت في الفاتح من نوفمبر العام 1954.
– تهنئ الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 50 للمسيرة الخضراء ( 1975 – 2025) لاسترجاع الاقاليم الجنوبية للمملكة .
تذكر باعتزاز بنضالات شعوب المنطقة المغاربية في سبيل الحرية، والاستقلال، وقيام اسس السيادة الوطنية لكل دولة، والنضالات المشتركة للشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي.
وتطالب الرئاسة في بلاغها بتوحيد الجهود بين الدول المغاربية الخمس من أجل تحويل الاتحاد المغاربي إلى قوة اقتصادية وازنة، وحضور قوي في القرارات الدولية، خاصة ما تعلق منها بحوض البحر الأبيض المتوسط ومنطق الساحل والصحراء. كما تندد بكل الممارسات التي تساهم في تشتيت المنطقة وبلقنتها، وتعرقل المساعي الحميدة لجعلها قوة جهوية بمواردها البشرية والطبيعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والنقابية.
وتجدد تأكيدها على الرفض القاطع لحالات التمزق والتشتت التي تعرفها المنطقة المغاربية؛ منبهة الى ان عدم تفعيل مقتضيات اتحاد المغرب العربي يضيع على شعوبه 5ر2 من الناتج الداخلي الخام.
وتؤكد الرئاسة على ان النزاعات المفتعلة بين الدول المغاربية تجعل حكوماتها تتنافس في سباق شراء الأسلحة، وهو ما يحرم آلاف الشباب من فرص الشغل والحياة الكريمة لمجموعة من فئاتها.
ويوجه البلاغ نداء الاخوة الصادقة لكل المكونات السياسية، والنقابية، والجمعوية، والحقوقية، والنسائية والتربوية، والاقتصادية في الدول المغاربية للعمل على المعالجة الرصينة والهادئة لكل خلافات حكوماتها، والعمل على تجاوز الأزمة المفتعلة بين المغرب والجزائر، داعيةً إلى “التفعيل الحقيقي والفعلي” لاتحاد المغرب العربي في كل مستوياته.
وتدعو الرئاسة مكونات النخب المغاربية ومنهم الأساتذة الباحثون، الى التعبئة وتسخير كل ما يساهم في طي صفحات الألم والخلاف، وفتح صفحات جديدة تستجيب لمقتضيات القرن 21 كما تعبر عن التزامها بمساندة كل المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الوحدة المرجوة من أجل استقرار المنطقة وتقدمها.
وبخصوص التطورات الدولية الاخيرة في المنطقة المغاربية، فان رئاسة الاتحاد تعتبر قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2797، المتعلق بالنزاع الإقليمي حول
الصحراء، منعطفاً تاريخياً كبيراً لإجراء مصالحات فعلية وبناءة ومدرة للخير لجميع شعوب المنطقة الخمس كما.
تترقب بداية مفاوضات جدية بين الاطراف المعنية بملف النزاع، قصد وضع حد لملف امتد خمسين سنة، وكانت له انعكاسات وخيمة على المنطقة المغاربية برمتها..
