الجديدة: من مظاهر البؤس شارع محطة القطار
علال بنور
تعتبر مدينة الجديدة من المدن الساحلية المغربية التي لها جدب سياحي ،خصوصا السياحة الداخلية ، فنظرا لتوافرها على معطيات طبيعية ،وقربها من مجال فلاحي متنوع يساهم في تغذيتها ، مع احتضانها لأثار عمرانية، يرجع تاريخها الى مرحلة الاستعمار البرتغالي منذ القرن 16 م .غير ان التحولات السوسيومجالية والسوسيواقتصادية التي عرفتها المدينة ،تسير ببطء ،الشيء الذي جعلها لا تتماشى والتحولات السوسيودينامية، فبالرغم من الترميمات التي عرفتها بعض شوارع الواجهة بوسط المدينة ومخارجها ،يبقى ان هامش المركز خارج اهتمام المجلس البلدي ،لذلك فالبنية التحتية اخر ما يفكر فيه المنتخب السياسي .
وقفت جريدة (المنظار)، عند اهم شارع من حيث السير والجولان، خصوصا سيارات الأجرة التي تعرف حركة دؤوبة بين وسط المدينة ومحطة القطار، والتي يربط بينهما شارع عثمان بن عفان بامتداده مع شارع المحطة في اتجاه محطة القطار، هو شارع بالاسم في وثائق التهيئة الحضرية ليس الا، لكن في الواقع لا علاقة له بمفهوم المدينة، هو طريق مزدوج تؤثثه الحفر باختلاف احجامها واعماقها، لولا نباهة سواق السيارات لكان هذا الطريق، طريق الموت.
احصت جريدة (المنظار) على طول هذا الطريق أكثر من 50 حفرة، يبدو ان بعض المحسنين تطوع لملا الحفر بأتربة صفراء فأحسنوا بالطريق ومستعمليها، من هنا تساءلت الجريدة مع مستعملي هذه الطريق من يتحمل الاضرار والاعطاب والحوادث الناتجة عن هذه الشبكة من الحفر؟ الم ينتبه المجلس البلدي لمدينة الجديدة وباقي المجالس المنتخبة الى الوضعية الكارثية لهذه الطريق؟
من المفروض ان هذه الطريق او أقول تجاوزا هذا الشارع الحيوي الميت، كان على المجلس المنتخب ايلائه اهتماما، نظرا لدوره الحيوي، باعتباره مدخلا للمدينة. ماذا سيخسر المجلس لتحويل قبح هذا الطريق الى مشهد جمالي؟ يحتاج فقط الى تعبيد اتجاهيه والممر الفاصل بينهما لبعض الشجيرات رفقة ازهار التي تفيد في جمالية المشهد واستراحة الطيور مع إعطاء رونق للشارع باعتباره مدخلا أساسيا للمدينة.