الوضع الكارثي للمجزرة بمريرت

الوضع الكارثي للمجزرة بمريرت
شارك

شجيع محمد

كل مرة تعيدنا أوضاع المجزرة الجديدة التي تحمل سوى الاسم فقط، إلى التطرق لحالها المتردي حيث لا تتوفر الشروط والمعايير الصحية المعتمدة الجاري بها العمل حيث البنية التحتية متهالكة، وانعدام أليات العمل وغياب ادنى شروط النظافة  في الوقت الذي بقيت فيه مصالح الجماعة الترابية والمسؤولين عن تسيير الشأن المحلي  مكتوفة الأيدي و التزام الصمت باعتبار هذه الأخيرة هي المسؤولة عن الوضع الكارثي الى ما آلت إليه الأمور في الوقت الذي كان فيه توفير  معدات للاشتغال في ظروف جيدة ومريحة وحفاظا على اللحوم وكذا توفير  عربة مخصصة لنقل أحشاء الابقار والاغنام نظرا للدور الذي تلعبه  اللحوم الحمراء  على صحة المستهلك

و المتتبع للأمر يبدو له أن مظاهر الإهمال سيطرت على الوضع بخصوص مجزرة مريرت  والتي لا يمكننا وصفها بالجديدة كما يطبل له المسؤولون  لأن الاسم أكبر من ذلك حيث جدران متسخة و معدات مهترئة  وأبواب محطمة عمها الصدأ وقنوات الصرف تتعرض للاختناق و الحفر وبرك من الماء و الدماء في كل مكان زد على ذلك الروائح الكريهة التي عمت المكان ولم يسلم منها  حتى ساكنة الاحياء المجاروة :  بولوحوش – حي عمي علي و كذا الانتشار المهول للجرذان  وبقايا الجلود.

إن  عملية الذبح والسلخ تتم  في فضاء لا تتوفر فيه المعايير التي يجب أن تتوفر  في المجازر،  مما يجعل قطاع اللحوم مهدد في الوقت الذي أقدمت فيه العديد من الجماعات الترابية  مشكورة بتأهيل وتحديث المجازر على الصعيد الوطني أما في جزيرة  مريرت  فهذا شيء مستحيل لأن لها قوانينها الخاصة  بعد ان بقيت بعيدة  كل البعد عن ركب التنمية بعد السماء عن الأرض وادركها قطار التنمية بسبب فشل التسيير و التدبير  نظرا لانعدام الحنكة وغياب الدراسات وحس المسؤولية  لدى المشرفين على تسيير الشأن العام فيها على جميع الأصعدة و الذين ساهموا بدورهم في رمي المنطقة إلى سلة المهملات  رغم ما تزخر به المنطقة من ثروات والانكباب الى تغيير الاحزاب و لانتقال سعيا في البقاء على الكراسي وتكريس نفس الوضع

إن الوضع الحالي للمجزرة بمريرت أضحى كارثيا نظرا لحالته المتردية  أمام الصمت المريب الذي عم المصالح المعنية منذ الولاية السابقة  ليبقى الوضع على ما هو عليه إلى أجل غير مسمى …ولا حياة لمن تنادي …نفس الوجوه ونفس الوضع …..؟؟؟

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *