(سقوط أنثى ..)

(سقوط أنثى ..)
شارك

لبنى حمادة / مصر

lubna_hamada

 

حين كانت إحداهن تندب في العراء،

تنظر شمس غضوب، تضرب النخيل

ليخجل من عريها

يطل عليها من عليائه الزائف،

يحتضنها بظله الذي كان شامخًا،

كانت أمي تحتفل برحيل أبي،

تضمد منزلنا الصامد، بالكاد بأهداب الموت

فالميلاد يجلب الخطيئة ،

حلق لعلك هناك نائم بين كفوف ناعمة،

تتلوى وحدها، كظلمة الليل بين أصابع النهار

تثقب روح السماء،

ليزلزل صدى الحنين قلب الفراق،

يمد يده يطفئ  الخوف النابض،

ينعكس قوس الحياة من عينيه،

يطلقها إلى الفنار،

و هي التي أقسمت ألا غرام

تهشم وعاء التوبة،

فلا مركب، و لا مجداف

و أنا الساقطة من أنين بيتنا،

الساكنة تفاصيل الغياب،

المختبئة بين أنفاس الخطيئة،

العارية تمامًا، كإحداهن

أجمع سرًا دمع الرجاء،

لتتسلقني نخلتي الهزيلة،

أربي صوت الريح،

ليحملني شوق بلا صدى،

ويلملمني من بقايا حزني،

ظلت إحداهن في العراء،

وأنا طوفان  بلا ماء،

وكمنزلنا الصامد بالكاد أمي،

أظنها الأن تغفو على صدر أبي.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *