نبيل الذي يضحك ليس سوى حالة باطولوجية من الاستثناء المغربي

نبيل الذي يضحك ليس سوى حالة باطولوجية من الاستثناء المغربي
شارك

بقلم، يزيد منديل

شاب يتأسف لنبيل بنعبد الله، لانعدام حنكته في التسيير وعدم قدرته على أخذ العبرة من الأحداث الإقليمية واستخلاص الخلاصات

أعضاء غاضبون يطالبون باستقالة زعيم « الكتاب ».. بنعبد الله يرد بـ »الضحك »

عند قيام الربيع العربي قام الحكام المستبدون بالاستهزاء وإنتاج ضحك كالبكاء عن شعوبهم، كان لهم قصر النظر، ظنوا أنها مرحلة عابرة سيتحكمون فيها مرة أخرى بيد من حديد، فإذا بعزيمة الشعوب كسرت الحاجز.

أما الحكام العقلاء، فقد تجاوبوا عمليا مع نبض المجتمع، عبر تنزيل سياسات تتجاوب مع المطالب، مما مكنهم من تجنيب أوطانهم المآسي والانهيارات، وضمنوا استقرارا وسلما اجتماعيا ليواصلوا بذلك طريقهم في أفق النمو الاقتصادي والاجتماعي

غير أن أحد من توهم أنه زعيم، حين سألته الصحافة عما يجري بقلب حزبه وأرادت أن تنور الناس بتقدير الزعيم للأمور، اكتفى بالضحك الأبله.

هل هذا زعيم حزب؟ وليس له القدرة لأخذ العبرة من الأحداث الإقليمية واستخلاص الخلاصات.

لم يتذكر أنه دمر حزبا تاريخيا، ولم يرد إعلان التوبة بالانسحاب، ربما يؤمن بمنطق الأرض المحروقة كما فعل نيرون لروما القديمة.

دمرت الحزب داخليا وعدم استقالتك تدمر الحزب كليا.

الرفاق يقولون: سنواصل الطريق.

التاريخ الشعوب يؤكد أن أعتى الديكتاتوريات، أتى عليها وقت تساقطت فيه كأوراق الخريف، وأن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج هذا ما سكون النهاية المؤلمة لنبيل الذي لم يتعظ من صناديق ولم يتعظ مما مر به من سقطات مدوية، إنه حالة باطولوجية في التاريخ السياسية المغربي.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *