13 جامعة مغربية من بين 850 أفضل الجامعات في العالم
الدكتور سيف الدين شائق
تم تصنيف ثلاثة عشر من مؤسسات التعليم العالي في المملكة، من بين أفضل850 جامعة ومؤسسة أكاديمية وبحثية في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتصنيف « Scimago Institutions Ranking » الدولي الذي نُشر مؤخرًا.
نشرت SCImago منذ عام 2009 التصنيف الدولي لمؤسسات البحث العالمية عن طريق التقرير العالمي SIR،الذي هو هو عمل مجموعة SCImago Research Group، وهي منظمة بحثية مقرها إسبانيا تتكون من أعضاء من المجلس القومي للبحوث الإسباني (CSIC)، جامعة غرناطة، جامعة تشارلز الثالث بمدريد، جامعة الكالا، جامعة إكستريمادورا والمؤسسات التعليمية الأخرى في إسبانيا.
ينقسم الترتيب إلى خمس قطاعات: الحكومة، والصحة، والتعليم العالي، والخاص وغيرها. لكل منها، يقيس مجالات مثل: مخرجات البحث، التعاون الدولي، التأثير الطبيعي ومعدل النشر.
فيما يخص الجامعات التي ظهرت في هذا الترتيب فهي: جامعة محمد الاول في وجدة (715) ومحمد الخامس من الرباط (727) وقاضي عياض في مراكش (741) وجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء (755) وجامعة الرباط الدولية (779) وجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس (788) وجامعة السلطان مولاي سليمان في بني ملال. (810)
تميزت هاته الجامعات في علوم الكمبيوتر والهندسة والطاقة والرياضيات، و11 في الهندسة الزراعية، وعلم الأحياء، والكيمياء، والعلوم البيئية، والعلوم الفيزيائية وعلم الفلك، و10 في علوم الأرض والكواكب، في التجارة والإدارة والمحاسبة. وبالمثل، تميزت ثماني جامعات مغربية في العلوم الاجتماعية، وست جامعات في الكيمياء البيولوجية، وعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية، وأربع في الطب والصيدلة، وثلاث في العلوم الإنسانية والفنون، وجامعة واحدة في سجل العلوم الاقتصادية.
عربيا، تتصدر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حيث تحتل المركز 224 عالميا، وجاءت جامعة محمد الأول في المركز 25 على صعيد الجامعات العربية. أما مغاربيا، تتصدر نفس الجامعة مع جامعة محمد الخامس المركز الأول والثاني وتأتي بعدها جامعة صفاقس التونسية.
على الصعيد الإفريقي، لم يدخل المغرب بعد في نادي العشر الكبار الذي تتصدره جامعة cape town في جنوب إفريقيا وجامعة Witwatersrand في Johannesburg وبعدهما جامعة القاهرة التي تحتل المركز الثالث على صعيد إفريقيا.
يسلط هذا الترتيب الضوء على وفرة وجودة البحوث التي أجريت في الجامعات المغربية، وكذلك جهود الوزارة فيما يتعلق بالابتكار وتنفيذ القانون الإطار 51.17 المتعلق بنظام التعليم والتدريب والبحث العلمي، بما يتماشى مع أهداف نموذج التنمية الجديد.
في الحقيقة، لازالت الجامعات المغربية تحتاج لمزيد من التطور ودعم المشاريع البحثية للطلاب الباحثين في سلك الدكتوراه، الذين يعانون من نقص في الدعم المادي والمالي وإحداث مؤسسات مخصصة لتوفير المراجع الرقمية وغيرها، لتستعمل هذه الذخيرة الغنية من الشباب الواعد في المملكة المغربية للنهوض بمستوى البحث و التأطير واستغلال الأوراق البحثية في تفعيلها على أرض الواقع.