اليوسفية: المحكمة الابتدائية، نموذجا في التواصل وتوظيف التكنولوجيا الرقيمة

المنظار/ فاكر مصطفى

 في إطار تنزيل توصيات المجلس الأعلى للقضاء و تنفيذاً لأهداف الاستراتيجية الكبرى لميثاق إصلاح منظومة القضاء، في شقها المتعلق بتحديث الإدارة القضائية وانسجاماً مع الغايات المهمة للمغرب الرقمي، واعتباراً لما يقدمه استعمال التكنولوجيا الحديثة من قيمة مضافة، لأداء المرفق القضائي سواء على مستوى الفعالية أو النجاعة، والشفافية وتحسين الخدمات القضائية، أو على مستوى التجانس والتناغم بين مكونات الجسم القضائي من قضاة ورئاسة النيابة العامة ورئاسة المحكمة وكذلك رئاسة كتابة الضبط.

وفي إطار سعي المحكمة الابتدائية باليوسفية إلى الارتقاء لأعلى مستويات التواصل و التفاعل الإيجابي مع المرتفقين، ونظراً للأهمية القصوى والحيز الهام الذي بات يحتله استعمال تطبيقات التراسل الفوري، خلال جائحة كورونا كطلب السجل العدلي وتتبع الملفات القضائية، ومآل الشكايات عبر المنصات الرقمية وغيرها من الإجراءات الإدارية التي تروم التواصل وتتوخى الحرص على خدمة المواطنات والمواطنين بتقريب الخدمات القضائية إلكترونيا وتجويدها من أجل الحصول على المعلومة وتسهيل الولوج إليها.

حيث وفر الطاقم الإداري كل الإمكانيات وعمل على توفير الوسائل التي تتيح الاستفادة من مجموعة من الخدمات القضائية، وتقريب خدماتها للمواطن على مدار 24ساعة وطيلة أيام الأسبوع، خدمة لمثل العدالة الاجتماعية .

وبنيت كل هذه التحولات على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الرقمية التي شكلت ثورة في المعاملات الإدارية من حيث السرعة والإنجاز والدقة، مما يسهل على المواطن الحصول على المعطيات بشكل فوري ووفق آخر التحيينات بمختلف الأنظمة المعلوماتية التي توفرها وزارة العدل، حيث تشرف مكونات الجسم القضائي بكل تفان ونكران للذات في إطار من الشفافية والمصداقية على تتبع كل القضايا التي تجري بهذه المحكمة بغية تجويد الخدمات وتوفيرها للمواطنين، كما أنهم يراقبون كل الإجراءات المتخذة في الملفات المدنية والجزرية بذات المحكمة.