ليس قدرا أن تظل الكارة على الهامش

ليس قدرا أن تظل الكارة على الهامش
شارك

محمد فتاح

  » الكارة » تلك المدينة الصغيرة، الملقبة « بكولومبيا المغرب » في حاجة ماسة إلى مجتمع مدني قوي وفعال، لمحاربة كل أشكال الفساد بكل تجلياته ،وخلق برامج فعلية تترجم على أرض الواقع للتنمية المستدامة، لإنقاذ شباب المدينة العاطل من الضياع، بخلق فرص للشغل، واستتباب الأمن الفعلي الذي يطبق القانون والمسؤولية  الملقاة  على عاتقه، لحماية المواطن والوطن على حد سواء، فقضية ترويج   الممنوعات  بالمدينة  أصبحت تثير عدة تساؤلات، داخل أوساط المجتمع المدني والساكنة، حول وجود مروجي الممنوعات، الذين يتاجرون ويسممون عقول الشباب دون أن يتعرضوا للتضييق على نشاطهم المحظور مما يستدعي تعميق البحت في المذكرات التي تخص تجارة الممنوعات  بمدينة الكارة، وردع كل من سولت له نفسه التساهل والتغاضي وممن يتحمل مسؤولية الشأن العام المحلي.

إن تفشي ظاهرة الفساد العام الذي تعرفه مدينة الكارة يجعلنا نطرح السؤال: فهل يمكن إعفاء باقي المؤسسات محليا من مسؤولية غياب  » الأمن بالمفهوم العام » ، على الأقل في الحدود الدنيا الاجتماعية وأهمها التشغيل والصحة ؟ هذا غيض من فيض  وما خفي كان أعظم.

نتمنى صادقين أن تكون هذه الصيحة صحوة الضمير الحي للمسؤولين المحليين والاقليميين والجهويين ليلتفتوا  لمدينة هم مؤتمنون عليها اسمها  » الكارة « بدل التهافت وراء جني المال، على حساب صحة المواطنين.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *