خطة بديلة

لبنى حمادة/مصر

يغلبك العدو بلا غاية

ليبتلعك قاع الخوف بلا هوادة

تنهش الريح لحم رأسك

تترك عظامك لظلام البئر ،

أظافرك لسراب بلا حواف

فقط طريق من سقوط

و جحر بلا منتهى

…..

قبل الصفعة الأخيرة

استوت بشائر النهاية أعلى الرايات المهلهلة

تركت الجوعى يتصارعون ..

و المتخمون يلهثون خلف خواء

وحدها النار تراقب العويل

كلما انفلت منها ذنب

إنسابت ذنوب من بين أصابع الرعيل

وحدي على مشارف الهلاك ..

تجرجرني خيبتي إلى ندمٍ

يضرب انحناء ظهري بحبل من مسد ،

يصنع لي درعًا مثخنًا بأنين الثكالى

كي أنتبه ،

و أحيا

أسقط بأذرع السائلين

ليتلقفني حجر عجوز تسأل الرمل ،

تحايل الودع

غارقة في ملح إيمانها

تردد ..

ذبح الصدي ،

نصبت المشنقة ،

خر الجبل

النار تستجير ،

عشتار قدت إلى أشلاء

و لم يُعثر بعد على مفتتح الرواية

كذب المنجمون ، حرفت البداية

انطوت المسافات ،

ألتوى النهر ،

طاحت القمم ،

اتسع القاع

و الجميع يبحث عن جلد الأفعى الأم

لتُهرب ذنوبهم فرادا

تكفيرا عن نهبها للعشب المسحور

ألا تفقهون ..

خفت الضوء في عين الفنار

لا عودة بعد فرار

هزع الجناح ..

الريح ترد صاع بصاع

و الأرض تستعد لزفرة الخلاص

لا  العصبة استقامت ،

لا النيران انطفأت

و لا كتب للوحة نجاة

مازالت الصخرة تفر

و الصرخات تحتسب

صفر للموتى ..

وألف للعالقين قيد الحياة

أخر طابور الانتظار يتكاثر العدم

لينجب أوزار

يظل الصدى ينزف ..

مات فلان  ..،

مات ابن فلان.. ،

مات   …….

الكل رحل إلى ظلام الهوة

بلا براح ،

بلا خضار

على طرف الإطار

امرجح قدمي في الفضاء المتخم

ارمقني بخبث ..

أستمتع بتيه أخفي خلفه خطتي البديلة

و شعلة من روحي لا تهدأ أبدا