الأوضاع المتأزمة بالجزائر تدف الشباب لركوب قوارب الموت
الجزائر
دفع تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر حوض البحر الأبيض المتوسط، بين الجزائريين الفارين من جحيم النظام العسكري، جمعيات مدنية للبحث عن حلول من شأنها أن تمنع الشباب من التفكير في ركوب قوارب الموت والمغامرة بأرواحهم.
وقد سطرت الجمعية الوطنية للتوعية وتحسيس الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية، بالتنسيق مع منظمة دولية مختصة في الهجرة، برنامجا تكوينيا هاما لمحاربة هذه الظاهرة، التي أصبحت تعرف انتشارا جد مقلق بين الجزائريين، الحالمين بغد أفضل من واقعهم المتردي.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتوعية وتحسيس الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية، سمير زليخة، في تصريحات صحافية، أن التفكير في إطلاق دورة تكوينية، جاء بعد الوقوف على تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية بشكل مقلق، الأمر الذي تطلب منهم كمجتمع مدني، الإسراع في إيجاد بعض الحلول التي من شأنها أن تساهم في الحد منها، من خلال طرح أفكار تمكن الشباب من إقناع شاب آخر بالعدول عن فكرته.
وشهدت حركة الهجرة غرب المتوسط خلال الأشهر الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المهاجرين الجزائريين الفارين من بلادهم باتجاه السواحل الإسبانية أو جزر البليار، غير أن المثير في الأمر هو أن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على الشباب وحدهم، بل باتت العائلات تشكل عنصرا متناميا ضمن فئات “الحراكة” الساعين لمستقبل أفضل على الضفة الشمالية للمتوسط.
ويرفع هؤلاء “الحراكة”، عند ركوبهم قوارب الموت شعار “أفضل الموت غرقا على البقاء في الجزائر”.
