الحكومة التي نريد

الحكومة التي نريد
شارك

مصطفى الفن

تحدث أحد البرلمانيين إلى برلماني سيدي قاسم عبد النبي العيدودي على خلفية هذا الجدل الذي أثارته بعض الكلمات « النادرة » التي استعملها في مداخلة له بمجلس النواب..

وفعلا ينبغي الاعتراف بأن كل تلك الكلمات التي استعملها في مداخلته حتى وإن كانت نادرة وغريبة إلا أنها كلمات بجذور أصيلة في لغة الضاد..

ثم إن السيد عبد النبي العيدودي ليس برلمانيا أميا..

إنه برلماني بأكثر من دكتوراه في علم السياسة والقانون الدستوري..

 وهو أيضا معروف بثقافته الواسعة في الأمثال الشعبية..

وكثيرا ما خلق العيدودي الجدل في أكثر من مناسبة مع أكثر من مسؤول حكومي..

آخر هذه المناسبات هو عندما قال للوزير نزار بركة:

« نقصو من الكلام.. وزيدو في ليدام »..

وهذا رد عبد النبي العيدودي على الجدل الذي أثارته مداخلته بالبرلمان:

شرح (جش عش هش بش/ كش مش نش)

بقلم النائب عيدودي عبدالنبي

كثر الحديث عن كلمات قمت باستحضارها في نقطة نظام طلبتها من السيد رئيس الجلسة الأخ محمد أوزين وهي كالاتي : نريد حكومة جش عش هش بش.. لا حكومة كش مش نش) في سياق تساءلنا عن غياب السيد رئيس الحكومة المحترم عن جلسته الشهرية ..

 1- جش يجش جمع جيوش مفرد جيش، نريد حكومة كالجيش في الاستراتيجيات، حكومة حربية، حكومة مقاتلة.

2- عش الطائر يعني لازم عشه .. وعش العشب يعني جمعه .. وعش القميص أي رقعه .. فنريد حكومة تجمع آلياتها وتلزم برنامجها الذي التزمت به أمام النواب نريد حكومة ترقع أخطاءها قبل فوات الفوت.

3- هش قال تعال:( وما تلك بيمينك يا موسى ، قال هي عصاي أتوكأ عليها و أهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى) أهش بها ..هش الرجل أي صال بعصا.. هش الغنم  أي ضربها بالعصا .

4- بش : من البشاشة وجه بشوش وجه مبتسم .. وقلنا ذلك لأننا نريد حكومة مبتسمة  في وجه المعارضة لا حكومة  عابسة .

وقلنا لا نريد حكومة :(كش مش نش)

1- كش : يقول العرب كش الثوب بعد الغسل، أي نقص طوله وضاق حجمه .. و عليه لا نريد حكومة ضيقة الصدر ناقصة الثياب .. بل نريد حكومة إن أمسكنا بتلابيبها وجدناها واسعة الصدر .

2-مش : قالت العرب مش العظم  بمعنى مص العظم .. و قلنا ذلك لأننا لا نريد حكومة تمتص عظم المواطنين كفى ما لحق الشعب من غلاء الاسعار .

3- نش : نش النهر أي جف ماءه واستحضرنا هذه الكلمة من القاموس العربي لأننا لا نريد حكومة جافة في برامجها قاحلة في افكارها .

ذا فيض من غيض و ما هو إلا نذر قليل من لغتنا الأم لغة الضاد لغة القرآن الكريم التي استقرينا بها لتمرير رسائلنا السياسية كمعارضة تقاوم قلة الغلاف الزمني المخصص لها لدفاع عن قضايا المواطنين ولأمانينا بان سلطة الكلمة أقوى من سلطة الزمن.

و الحمد لله الذي بحمده يبلغ ذو القصد تمام قصده

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *